"منسقية الأساقفة": الأردن جزء لا يتجزأ من الأرض المقدسة

mainThumb

22-01-2023 05:12 PM

printIcon

أكد وفد "منسقيّة الأساقفة من أجل دعم الأرض المقدّسة"، من أوروبا وأميركا الشماليّة وكندا وجنوب إفريقيا، أنّ الأردن جزءٌ لا يتجزأ من الأرض المقدّسة، بدليل موقع معمودية السيّد المسيح وخدمته المبكرة على أرضه.
وأشاد الوفد، في اختتام منتداهم السنوي الذي عقد العام الحالي ولأول مرة في الأردن، بدور الهاشميين في دعم السلام والحوار بين الأديان، واحترام الكرامة الإنسانية.
وبحسب بيان وصلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه اليوم الأحد، زار الأساقفة عددا من المؤسّسات الكنسيّة العاملة في مختلف مناطق المملكة، والنيابة البطريركيّة اللاتينيّة، تخللها لقاءات مع النائب البطريركي في الأردن جمال دعيبس، والسفارة البابوية لدى الأردن، ومركز سيّدة السلام، وجمعية كاريتاس الأردن، وجمعية "حبيبي" الخيريّة لدعم المهجّرين العراقيين، والأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة.
كما أشاد الأساقفة بدور المسيحيين في بناء جسور المحبة والوئام بين أفراد المجتمع، والتزامهم بإثراء الكنيسة والمجتمع، معبرين عن تقديرهم للدور الإنساني للمسيحيين بالمملكة، في رعاية ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم، وما يبذلوه من جهود في دعم اللاجئين الهاربين من العنف في العراق وسوريا واليمن، من خلال توفير السكن والتدريب المهنيّ، والمرافق الطبيّة والخدمة الرعويّة.
وأشاروا إلى أهمية الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة النازحين، في ظل شح الإمكانات والموارد الاقتصادية، وتداعياتها على المجتمع الأردني، داعين في هذا الإطار دول العالم المختلفة، للقيام بدورها في مساعدة الأردن في تحمل أعباء اللجوء إلى أراضيه، وتحمل مسؤولياتها في هذا المجال.
وشارك الأساقفة، بحسب البيان، في حج الكنائس الكاثوليكيّة إلى موقع المعموديّة (المغطس)، والعديد من الفعاليات الكنسية والإعلامية.
وكانت هيئة تنشيط السياحة عقدت، بالتعاون مع المركز الكاثوليكيّ للدراسات والإعلام، ومركز شؤون العائلات، التابع للنيابة البطريركيّة اللاتينيّة، ندوة شارك فيها وفد الأساقفة، للتعريف بالمؤسسات الكنسية في الأردن، ودورها في دعم السياحة بشكل عام، والسياحة الدينيّة بشكل خاص، بوصفه أرضا مقدّسة، ويزخر بالعديد من المواقع الدينيّة المسيحيّة الفريدة في العالم.
وخلال حفل استقبال الأساقفة، الذي نظمته السفارة البابوية في عمان، وشارك فيه 22 دبلوماسيا ممثلا للدول المشاركة في المنتدى، أكد القائم بأعمال السفارة المونسنيور ماورو لالي، أن الأردن استطاع ورغم قربه من مناطق الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بناء أنموذج للمجتمع القائم على التسامح والتفاهم المتبادل.
يشار إلى أنّ لجنة "تنسيقيّة الأساقفة من أجل الأرض المقدّسة"، نشأت في إنجلترا وويلز عام 1998 بموافقة الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، بهدف دعم كنائس الأراضي المقدّسة.
وتضم اللجنة عددا من الأساقفة من مختلف دول العالم، وتقوم في شهر كانون الثاني من كل عام، بزيارة الأرض المقدسة، بهدف التضامن مع الكنائس المسيحيّة وتجربة حياة الكنيسة المحليّة.
--(بترا)