أخبار اليوم - في ظل تسارع الأحداث الإقليمية وتنامي المشاريع الجديدة التي تستهدف المنطقة، دعا الدكتور محمد أبو هديب، الخبير في الشؤون السياسية والإقليمية، إلى تبني مشروع عربي جمعي يتجاوز الأطر الفردية، ويواجه التحديات بشكل موحد.
وأكد أبو هديب لـ "أخبار اليوم" أن التحديات الحالية لا يمكن التصدي لها بالمشاريع القطرية المنفردة، مشيرًا إلى أن "الخوف يجمع"، في إشارة إلى ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة المشاريع الإقليمية والدولية التي تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحها الخاصة على حساب الأمن القومي العربي.
وأوضح أبو هديب أن المرحلة تتطلب تعاونًا عربيًا شاملاً يقوم على وضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية، مشددًا على أن "التحديات العابرة للحدود لا يمكن التغلب عليها بمنطق التجزئة، بل بمنهجية العمل الجماعي العربي".
وأشار الدكتور إلى أن المشروع العربي الجمعي يجب أن يرتكز على توحيد الرؤى السياسية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وإنشاء منظومة أمنية قادرة على حماية المصالح العربية المشتركة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والحسابات الفردية.
واختتم أبو هديب تصريحه بتأكيده على أن المصير العربي واحد، والتحديات التي تواجه المنطقة لا تفرق بين دولة وأخرى، داعيًا إلى استثمار اللحظة الراهنة لبناء تحالف عربي قوي يُعيد للمنطقة مكانتها، ويدافع عن حقوق شعوبها.