أخبار اليوم - تعاني محافظة جرش منذ سنوات من الوضع المائي في المحافظة كونها من أفقر المحافظات مائيا ورغم تجدد مصادر تزويدها بالمياه سواءا من آبار مشتل فيصل أو غيرها من المصادر خارج المحافظة الا أن الزيادة السكانية وازدياد الطلب على المياه في مقابل تأثر المياه الجوفية والينابيع وعيون الماء بفعل الأجواء المناخية ساهم في استمرار الوضع حسب عدد من الأهالي.
وقال مدير مياه جرش المهندس مروان عياصرة أن من أبرز التحديات التي يواجهها قطاع المياه في المحافظة نقص التغذية المطرية بفعل تأخر الموسم المطري اذ أوضح بأنه يتوقع تأثر نبعي القيروان والديك الذين يزودان 15 ألف اشتراك.
وأوضح أن هناك مناطق داخل المحافظة تعتبر بؤر ساخنة مثل نجدة والحسينيات والهواية في ساكب ترتفع عن سطح البحر 1150 ما يصعب وصول المياه اليها.
وبين ان التوسع العمراني يؤثر على كميات التزويد المائي اذ تتعامل ادارة المياه مع اشتراكات جديدة سنويا لما بين 1250 - 1500 عداد جديد.
كما أضاف العياصرة ان الفاقد المائي في المحافظة تبلغ نسبته 43٪ اذ تعاني المحافظة مما نسبته 60٪ من الشبكات القديمة والمهترئة والتي تحتاج إلى تجديد ولمواجهة المشكلة تعمل ادارة المياه بالتعاون مع الجهات المعنية على تخفيف هذه النسبة اذ سيتم تنفيذ مشروع بمنحة كورية في قضاء المصطبة بقيمة سبعة ملايين يورو ومشروعين آخرين في قصبة جرش وقرى غرب جرش قيمة كل واحد منهما أربعة ملايين ونصف اضافة الى استبدال العدادات القديمة اذ تم استبدال 15الف عداد من أصل 40 الف عداد الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تقليل الفاقد كما أن ادارة المياه تعمل على مشروع بااتعاون مع وزارة المياه والري بهدف التقليل من الفاقد المائي.
ونوه العياصرة الى أنه من المنوي رفع كمية الانتاج المائي من آبار مشتل فيصل من 300 متر مكعب في الساعة الى 600 متر مكعب بهدف تحسين الوضع المائي في المحافظة مبينا أن فرق الفاقد المائي تنفذ جولات ميدانية في المناطق التي يكون فيها دور المياه لمراقبة أي هدر مائي واشعار صاحب الاشتراك فيما اذا تكرر الهدر المائي يتم سحب العداد من الاشتراك بهدف المحافظة على المياه.
يذكر أن نصيب الفرد من المياه في جرش يبلغ 65 لتر وتتزود المحافظة خارجيا بالمياه من محافظة اربد اذ تغذي قرى غرب جرش وسوف وريمون وساكب ودير الليات ونجدة والحسينيات بينما تزود محافظة المفرق قرى شمال جرش ومحافظة الزرقاء تزود منطقة مرصع.