تتزامن أجواء الكلاسيكو الخامس بين العملاقين برشلونة وريال مدريد هذا الموسم بضجة أخرى لا تقل إثارة بطلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
يحل ريال مدريد ضيفا على برشلونة، مساء الأربعاء، في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز البارسا بهدف في معقل الملكي.
كما تبادل الفريقان الفوز في بطولة الدوري، حيث انتصر ريال مدريد على ملعبه (3-1) في الدور الأول من الدوري، ورد البارسا بالفوز (2-1) وسط أنصاره في الدور الثاني.
كما انتصر برشلونة على ريال مدريد (3-1) في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم بالعاصمة السعودية الرياض، في يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن أجواء الكلاسيكو الخامس هذا الموسم تبدو مختلفة، حيث تتزامن مع عودة مرتقبة لميسي، مجددا إلى أحضان ناديه القديم.
تلوح في الأفق بودار خلاف بين ليو وإدارة بي إس جي على تجديد عقده، وسط تأكيدات عديدة بأن النجم الأرجنتيني سيرحل عن جدران حديقة الأمراء بنهاية الموسم الجاري.
رحل ميسي عن جدران كامب نو باكيا بالدموع في صيف 2021 بعد فشل إدارة النادي في توثيق عقده الجديد بسبب تضخم ديون البارسا.
انتقل النجم الأرجنتيني إلى بي إس جي، ليبتعد عن أجواء الكلاسيكو لأول مرة منذ 15 عاما.
ترك قائد برشلونة إرثا ثقيلا للغاية، فهو الهداف التاريخي للفريق، والهداف التاريخي أيضا لمباريات الكلاسيكو بتسجيله 26 هدفا في 45 مباراة محلية وأوروبية.
توزعت بصمة البرغوث بين هدفين في دوري أبطال أوروبا إضافة إلى 18 هدفا في الدوري الإسباني و6 في كأس السوبر الإسباني، بينما عجز عن هز الشباك في 8 مباريات ببطولة كأس ملك إسبانيا.
ساهم قائد منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 2022 أيضا في 19 فوزا للفريق الكتالوني مقابل 11 تعادلا و15 هزيمة على مدار 15 موسما متتالية في مواجهات الكلاسيكو.
ودون ليو لنفسه لحظات لا تنسى، ستبقى محفورة في ذاكرة القمة الإسبانية مثل تسجيله الهاتريك مرتين، الأولى في إياب الليجا لموسم 2007/2006 والثانية بعد 7 مواسم عام 2014.
كما سجل ميسي هدف الفوز القاتل لبرشلونة على ريال مدريد بنتيجة (3-2) في الدور الثاني لموسم 2017/2016، وأشهر قميصه في وجه جماهير الملكي بملعب سانتياجو برنابيو، في مشهد احتفالي أيقوني.