أخبار اليوم - قالت صحف عالمية إن انتصار إسرائيل في قطاع غزة لا يزال بعيدا، وأشارت إلى أن الحكومة تحرض المستوطنين على ذبح الفلسطينيين في الضفة الغربية.
فقد أكدت مجلة "نيوزويك"، أن طريق الانتصار في غزة لا يزال طويلا، ونقلت عن مصدر عسكري أن الجيش لا يتوقع نصرا قريبا وأنه يعمل على تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف في أقل وقت.
وأكد المصدر أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد وأن ثمة الكثير من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار، واصفا الأمر بأنه "ليس سهلا".
ذبح فلسطينيي الضفة
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة هآرتس إن الحكومة الإسرائيلية تحرض المستوطنين على ذبح الفلسطينيين في الضفة، واتهمت وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمنحهم ضوءا أخضر لفعل ما يشاؤون.
ولفتت الصحيفة إلى أن سياسات كاتس "تضع المستوطنين فوق القانون، وتسخّر الجيش والشرطة وقوى الأمن لخدمتهم، وتبعث رسالة مفادها أنه لا بأس من إراقة دماء الفلسطينيين واستباحة ممتلكاتهم".
وفي تقرير من الضفة الغربية، تحدثت "ليبراسيون" الفرنسية عن خطط الحكومة الإسرائيلية لضم أراضي الفلسطينيين، وقالت إنها أصبحت بلا موانع.
ووفقا للتقرير، فإن هذه السياسة تلتهم أراضي الفلسطينيين ومزارعهم واحدة تلو الأخرى لإقامة مئات المستوطنات التي يجري التشريع لها، في حين يشعر المستوطنون بالبهجة مما يحدث، خصوصا منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وفي السياق نفسه، انتقد موقع "أوريون 21" الفرنسي كثرة القوانين والقرارات الإسرائيلية المناهضة للفلسطينيين. وقال إن الأمر "يعد تكريسا لفصل عنصري، إذ أصبحت هناك قوانين خاصة بالفلسطينيين وأخرى بالإسرائيليين".
لكن اللافت وفق الموقع أن التقسيمات في إسرائيل امتدت لتشمل اليهود الإسرائيليين، حيث أصبح هناك يهود يصنفون بالسيئين، وهم أولئك الذين يعارضون المجازر والحرب، ومن بينهم صحفيون وقادة المنظمات غير الحكومية وناشطو السلام الذين يمكن أن يتهموا بالخيانة.
عزل الأسد عن طهران محل شك
وفي "الفايننشال تايمز" البريطانية، قال إن المجموعات الجهادية التي كانت محدودة أصبحت اليوم هي المعارضة التي تدير قوة عسكرية منظمة وقدرات قتالية هائلة في سوريا.
وقال التحقيق إن فصائل المعارضة "أصبحت تمتلك اليوم قيادة مركزية وأكاديمية عسكرية وسلاح مشاة ومدفعية، وتدير منشآت لتصنيع أسلحة قتالية، منها صواريخ ومسيّرات انتحارية في البيوت والمخازن".
وختاما، قال تحليل في صحيفة "نيويورك تايمز" إن الضغوط التي تتعرض لها الحكومة السورية "تقوّض جهود عزلها عن إيران".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين أن الآمال "كانت معلقة على الانفتاح على دمشق لإبعادها عن إيران كجزء من عملية إضعاف شبكة حلفاء طهران في المنطقة، تحت وطأة الحرب الإسرائيلية.
لكن هذا الطموح -كما تقول المصادر- "أصبح اليوم محل شك، بعد هجوم فصائل المعارضة على مناطق الشمال السوري".