أخبار اليوم - البطاطا الحلوة هي أحد أنواع الأطعمة الخارقة والغنية بالعديد من العناصر الغذائية الهامة، والتي تجعلها جزءًا أساسيًا من أي نظام غذائي صحي ومتوازن، وهي درنة جذرية ذات لون برتقالي زاهي، تتميز بمذاقها الحلو ولونها الجذاب، وعلى الرغم من أنه يطلق عليها البعض بطاطس، إلا أنها ليست من فصيلة البطاطس العادية، بل تنتمي إلى فصيلة مختلفة، ويمكن اعتباراً طبقاً جانبياً شهياً.



تتنوع أشكال وأنواع البطاطا الحلوة بشكل كبير، فكل نوع يتميز بلون وقشرة مختلفين، بالإضافة إلى اختلاف في الطعم والقوام، ومن أشهر أنواع البطاطا، البطاطا الحلوة البرتقالية، وهي الأكثر شيوعًا، تتميز بلونها البرتقالي الزاهي من الداخل والخارج، وطعمها الحلو، البطاطا الحلوة البيضاء، والتي تتميز بلونها الأبيض من الداخل، وطعمها أقل حلاوة من الأنواع الأخرى، والبطاطا الحلوة الحمراء، وهي تتميز بلون أحمر داكن من الخارج، وبرتقالي فاتح من الداخل.

وتختلف أيضاً أشكال البطاطا الحلوة، فمنها الطويل والأسطواني، ومنها المستدير، ومنها الشبيه باليقطين، وذلك باختلاف الصنف والنوع، كما تؤثر ظروف النمو مثل التربة والمناخ على شكل وحجم البطاطا الحلوة.

تتميز البطاطا الحلوة بكونها مصدراً غنياً بالفيتامينات خاصة فيتامين أ، وهو ضروري لصحة العين والبشرة، وتحتوي على كميات جيدة من البوتاسيوم والمنغنيز، اللذين يلعبان دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم، وهي غنية بالألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم، مما يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة القوية والمركبات النباتية، والتي تساعد على حماية الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتوفر الكربوهيدرات الموجودة في البطاطا الحلوة طاقة مستدامة للجسم، مما يجعلها مثالية للأشخاص النشطاء والذين يشعرون بالتعب والإرهاق الدائم.

يمكن تحضير البطاطا الحلوة بطرق متنوعة لتناسب جميع الأذواق، ويُعتبر الشوي من أفضل الطرق للحفاظ على طعم البطاطا الحلوة الطبيعي وقيمتها الغذائية، ويمكن تقطيع البطاطا الحلوة إلى شرائح مقلية للحصول على وجبة خفيفة مقرمشة ولذيذة، كما أن البطاطا الحلوة المهروسة بديل صحي ولذيذ.

وتضيف البطاطا الحلوة نكهة حلوة وطعمًا دسمًا للحساء والشوربات، كما يمكن استخدامها كبديل للسكر في العديد من الحلويات، مثل الكيك، وينصح باختيار البطاطا الحلوة التي تكون صلبة وثقيلة الوزن وخالية من العيوب، وحفظها في مكان بارد وجاف ومظلم، لمنع تعرضها للتلف.

على الرغم من انتشار البطاطا الحلوة الواسع في العديد من دول العالم اليوم، إلا أن الموطن الأصلي لها يعود إلى أمريكا الوسطى والجنوبية، وقد عثر علماء الآثار على بقايا جذور بطاطا حلوة في بيرو تعود إلى آلاف السنين، مما يشير إلى زراعتها واستهلاكها في هذه المنطقة منذ القدم.

بعد اكتشاف الأمريكتين، انتقلت زراعة البطاطا الحلوة إلى العديد من دول العالم بفضل البحارة والمستكشفين الأوروبيين، وأُدخلت إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من المطبخ المحلي في العديد من البلدان، وكانت مصدراً رئيسياً للغذاء والطاقة لدى شعوب الأمريكتين قبل الاستعمار الأوروبي.

ولعبت البطاطا الحلوة دوراً هاماً في تبادل الثقافات بين الشعوب المختلفة، حيث انتقلت من موطنها الأصلي إلى جميع أنحاء العالم، وساهمت زراعتها في تطوير الزراعة وتنوع المحاصيل في العديد من المناطق، وتشتهر العديد من الدول العربية بزراعة أصناف مختلفة من البطاطا الحلوة واستخدامها في تحضير أطباق متنوعة.

استخدامات البطاطا الحلوة

-يمكن تحضير البطاطا الحلوة كطبق رئيسي، مثل البطاطا الحلوة المشوية أو المهروسة.
-تُعتبر طبقًا جانبيًا مثاليًا للأطباق الرئيسية المشوية أو المشوية.
-نضيف البطاطا الحلوة نكهة حلوة وطعمًا دسمًا للحساء والشوربات.
-تدخل في صناعة العديد من الحلويات، مثل الباي والكيك والبسكويت.
-يمكن تحضير رقائق البطاطا الحلوة المقرمشة كمقبلات لذيذة.
-يمكن استخدام البطاطا الحلوة في تحضير الصلصات والصلصات.
-يستخدم دقيق البطاطا الحلوة في صناعة الخبز والمعجنات، كما تستخدم نشا البطاطا الحلوة في العديد من الصناعات الغذائية، مثل صناعة الحلويات والأطعمة المصنعة.
ويمكن تحضير عصائر لذيذة من البطاطا الحلوة.

فوائد البطاطا الحلوة

هناك العديد من فوائد البطاطا الحلوة التي يمكنك ان تتعرف عليها من خلال النقاط التالية:

تعزيز صحة القلب

البطاطا الحلوة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة القلب، حيث يساهم محتواها من البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه يساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تحسين صحة العين

لعب البطاطا الحلوة دوراً فعالاً في الحفاظ على صحة العين وتحسين الرؤية، بفضل محتواها العالي من فيتامين أ، والذي يساعد في تعزيز القدرة على الإبصار وحفظ النظر، ويقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي واعتام عدسة العين، خاصة مع التقدم في العمر.

دعم صحة الجهاز الهضمي

تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم، وتساهم في تحفيز حركة الأمعاء، ومنع الإمساك، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي ويقيه من المشاكل والالتهابات.

تقوية المناعة

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض، وتحتوي أيضاً على مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة، مثل بيتا كاروتين، والتي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، فضلا عن أن محتواها العالي من فيتامين أ، يلعب دوراً فعالاً في تقوية مناعة الجسم ضد العدوى والفيروسات.

التحكم في الوزن

يمكن أن تساهم البطاطا الحلوة في التحكم في وزن الجسم، بسبب محتواها العالي من الألياف التي تعمل على منح الشعور بالشبع وتقليل تناول كميات كبيرة من الطعام، على الرغم من احتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فهي تساعد على تقليل الشهية والوقاية من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.

تحتوي البطاطا الحلوة على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، وتزود الكربوهيدرات الموجودة فيها الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية، مما يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق، والذي قد يدفع الشخص لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

وهي غنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين أ والبوتاسيوم، والتي تساعد على تنظيم عملية الأيض، وتمنع الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية.

الوقاية من السكري

الألياف الموجودة في البطاطا الحلوة تساعد على الشعور بالشبع، إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات، مما يمنع ارتفاع السكر في الدم بشكل مفاجئ، وتنظم مستوى السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمرضى السكري، وهي ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، أي ترفع مستوى السكر في الدم ببطء وثبات، مما يساعد على التحكم في مرض السكري.

ويساعد البوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم، وهو عامل مهم لمرضى السكري الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أن محتواها العالي من مضادات الأكسدة يساعد في حماية الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتقليل الالتهاب، وكلاهما عاملان مهمان في إدارة مرض السكري.

تعزيز صحة البشرة

يُعتبر فيتامين أ من أهم العناصر الموجودة في البطاطا الحلوة، والذي يحفز إنتاج الكولاجين الذي يعطي البشرة مرونة ونضارة، ويحميها من الجذور الحرة التي تسبب الشيخوخة المبكرة، وتحتوي أيضاً على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، وتقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

ويساهم محتواها العالي من الفيتامينات والمعادن الأخرى، مثل فيتامين سي والبوتاسيوم والزنك في تغذية البشرة وترطيبها وحمايتها من الالتهابات، كما تساعد خصائصها المضادة للالتهابات في تهدئة البشرة الحساسة وتقليل الاحمرار والتهيج.

زيادة مستويات الطاقة

تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة، وهي نوع من السكريات التي يتم هضمها ببطء، مما يوفر طاقة مستدامة للجسم، فهي توفر كمية كبيرة من الكربوهيدرات التي يحتاجها الجسم لممارسة الأنشطة اليومية، وتساعد الألياف الموجودة بها على تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يمنع الشعور بالتعب والإرهاق، وانخفاض الطاقة بشكل مفاجئ.

تساهم الفيتامينات والمعادن الموجودة في البطاطا الحلوة على دعم وظائف الجسم المختلفة، مما يساهم في زيادة الطاقة والنشاط.

منع تساقط الشعر

تلعب البطاطا الحلوة دوراً فعالاً في الحفاظ على صحة الشعر ووقايته من التلف والتساقط، حيث يساعد فيتامين أ الموجود بها على تحفيز إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يساعد على ترطيب الشعر ومنع جفافه وتقصفه، وتعمل مضادات الأكسدة بها على حماية الشعر من التلف الناتج عن العوامل البيئية والتلوث، وتساعد على تقوية بصيلات الشعر.

بالإضافة إلى أن محتواها العالي من الفيتامينات والمعادن الأخرى، مثل فيتامين سي والبوتاسيوم والزنك، يساهم في تغذية الشعر وترطيبه وحمايته من التساقط.