منذ أكثر من شهرين: استمرار حفريات المستعمرين في فندق البتراء بالقدس المحتلة

mainThumb
منذ أكثر من شهرين: استمرار حفريات المستعمرين في فندق البتراء بالقدس المحتلة

20-11-2024 06:42 PM

printIcon

أخبار اليوم - يواصل المستعمرون منذ أكثر من شهرين أعمال الحفر في فندق البتراء في منطقة باب الخليل بالقدس المحتلة.


وأفادت مصادر، بأن المستعمرين يواصلون الحفر في مبنى الفندق، ومخزنه الأرضي، ويُخرجون كميات كبيرة من الأتربة ومخلفات البناء، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وتوقعت أن يتوسع المستعمرون تحت الأرض في مبنى الفندق غربا نحو مدرسة مار يوسف، وسط تحذيرات من توسعهم شرقا نحو "بركة البطرك"، علما أن العقارات المهددة التي تطالها الحفريات تتبع لديري الروم واللاتين، ودائرة الأوقاف الإسلامية.

ويُعتبر فندق البتراء الواقع في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل في القدس القديمة، من الأبنية العريقة المملوكة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وهو مستأجر من عائلة قرش منذ 1945.

وتستأجر عائلة قرش فندق البتراء منذ 1945، وهو مكون من أربعة طوابق، ومطل على ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل، وشرفاته تُطل على البلدة القديمة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

ووفق المصادر، تمثل مخططات الاحتلال للبدء بمشاريع استعمارية سياحية في باب الخليل مخاطر حقيقية على مدينة القدس كعاصمة لفلسطين تعلن فيها دولة الاحتلال انتهاء أي أمل لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها ماضية في خطتها لتهويد المدينة لتكون عاصمة موحدة للدولة العبرية، تنفيذا لخطة الضم.

وكانت ما تسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال قد أقرت خلال كانون الثاني/يناير الماضي مشروعاً تهويدياً في باب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة بالمدينة، وخصصت له ميزانية بمبلغ 40 مليون شيقل.


وتدّعي بلدية الاحتلال أن هذا المشروع سياحي بهدف تطوير القطاع السياحي في المنطقة، وأنها أكملت كل "الأمور اللوجستية" لبدء تنفيذ المشروع.

ويشمل المخطط إقامة مواقف للسيارات في الساحة الرئيسية مقابل كنيسة الأرمن، تمهيدا لبناء فندق استعماري كبير، يُحكم قبضة المستعمرين على المدينة المقدسة.


وباب الخليل هو ثاني أكبر الأبواب وأجملها في سور القدس بعد باب العمود، ويقع في الحائط الغربي للبلدة القديمة، وقد بُني من حجارة مماثلة لأبواب البلدة القديمة، التي تتميز بحجمها الضخم ولونها المشابه للون الرمال، حيث يبلغ ارتفاع المدخل 6 أمتار، ويرتفع السور ستة أمتار أخرى، ويتكون من فتحة مدخل يعلوها عقد حجري مدبب، نُقش عليها اسم السلطان العثماني سليمان القانوني الذي بنى هذا الباب.



ويشكل هذا الباب المدخل الرئيس للمدينة وتاريخها العريق، ويطلق عليه باب الفتوحات الإسلامية و"الغزاة"، حيث دخل منه الخليفة عمر بن الخطاب حين فتح القدس، ويُعتبر المدخل الرئيسي للحجيج المسيحيين للوصول إلى كنيسة القيامة، وفي المنطقة أشهر ميادين البلدة القديمة وهي ساحة عمر بن الخطاب.



ولا تُعتبر مخططات تهويد باب الخليل جديدة، فقد بدأت منذ احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967، عندما تمت مصادرة المنطقة وإزالة "حي الشماعة" أو ما كانت تعرف بالمنطقة الصناعية الفلسطينية التي بُنيت في القدس قبل عام 1948.