أخبار اليوم - أكد الوزير السابق مالك حداد، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري، أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة جاء محملاً برسائل قوية وواضحة، تعكس رؤية الأردن الاستراتيجية في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
وأوضح حداد أن الخطاب الملكي رسم بوضوح النهج الذي يتبناه الأردن في الدفاع عن مصالحه الوطنية، مشددًا على أن الأردن لن يخضع لأي سياسات أو إملاءات لا تخدم مصالحه. واعتبر أن هذه الرسالة تعبر عن قوة الإرادة الوطنية الأردنية، وتجدد التأكيد على استقلالية القرار الأردني، الذي لطالما كان نموذجًا في الثبات على المواقف المبدئية.
وأضاف أن جلالة الملك أرسل رسالة واضحة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أكد أهمية التمسك بالسلام العادل والمشرف كطريق وحيد لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين، وخاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والقدس من انتهاكات واعتداءات. وأشاد حداد بموقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
وتابع حداد بأن جلالة الملك شدد على أهمية الوحدة الوطنية والتعاون المشترك بين جميع مؤسسات الدولة وكافة مكونات المجتمع الأردني، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية لتحقيق التقدم ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن دعوة جلالة الملك إلى العمل التشاركي تعبر عن إدراك عميق بأهمية تكامل الأدوار لتحقيق المصالح العليا للوطن.
وأشار حداد إلى أن الخطاب حمل رسائل أخرى ذات أبعاد إقليمية ودولية، أبرزها تأكيد جلالة الملك على ضرورة أن يبقى الأردن متمسكًا بثوابته الوطنية، مهما كانت التحديات، مؤكدًا أن مواقف الأردن لطالما كانت داعمة للاستقرار والسلام في المنطقة، دون أن تتخلى عن مبادئها، أو تتنازل عن حقوقها.
وأضاف حداد أن هذا الخطاب يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم والمنطقة تحديات كبيرة، خاصة مع تصاعد الأزمات الإقليمية والدولية، مما يتطلب رؤية واضحة واستراتيجية ثابتة، وهو ما أكده جلالة الملك في خطابه.
وختم حداد حديثه بالإشادة بحكمة القيادة الهاشمية، التي لطالما قادت الأردن إلى بر الأمان في أصعب الظروف. وقال: "إن جلالة الملك عبدالله الثاني يجدد في كل خطاباته التأكيد على أهمية وحدة الصف والعمل الوطني الجاد، وهو ما يجعلنا جميعًا كأردنيين أمام مسؤولية كبيرة لدعم هذا النهج والعمل لتحقيق رؤية جلالة الملك في بناء وطن قوي ومستقر".