أخبار اليوم - صفوت الحنيني - خيبة أمل كبيرة اجتاحت الشارع الرياضي الأردني بعد تعادل المنتخب الوطني الأردني مع نظيره الكويتي بنتيجة (1-1)، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. التعادل الذي كان بمثابة الخسارة، أثار موجة من الغضب والسخط، وسط مطالبات واسعة بإقالة المدير الفني جمال السلامي، الذي اعتبره العديد من المتابعين "غير مؤهل" لقيادة النشامى في هذه المرحلة الحساسة.
تعادل بطعم الخسارة
دخل المنتخب الأردني المباراة واضعاً نصب عينيه تحقيق الفوز لضمان البقاء في وصافة المجموعة، خاصة بعد انتصار العراق على عمان، مما جعل الثلاث نقاط ضرورة قصوى. الشوط الأول كان مبشراً، حيث سيطر النشامى على اللقاء بالطول والعرض، وتمكن يزن النعيمات من تسجيل هدف رائع منح التقدم للمنتخب الأردني.
لكن الشوط الثاني كان بمثابة الصدمة، إذ فقد الفريق تركيزه تماماً، وغاب التجانس بين خطوط اللعب، خاصة خط الوسط الذي بدا وكأنه "تائه" وغير قادر على تمرير كرتين بشكل صحيح.
تبديلات غير موفقة وفقدان زمام المبادرة
المدير الفني جمال السلامي أثار حفيظة المشجعين بتبديلاته التي وصفت بـ"الكارثية"، حيث اختار اللعب بطريقة دفاعية منذ بداية الشوط الثاني رغم حاجة الفريق للفوز. إدخال محمد أبو حشيش لدعم الدفاع عوضا عن إشراك محمد أبو زريق" عوضا عن خيار هجومي، جعل المنتخب يبدو وكأنه سلم المباراة للخصم.
كما أن خط الوسط، بقيادة إبراهيم سعادة ونزار الرشدان، كان بحاجة إلى "تجديد الدماء"، إلا أن السلامي لم يجرِ التعديلات المناسبة، مما جعل الفريق يتراجع بشكل كبير، ويفقد القدرة على السيطرة.
الشارع الرياضي غاضب: إقالة السلامي مطلب شعبي
لم يخفِ الشارع الرياضي الأردني صدمته من النتيجة المخيبة، وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة بإقالة جمال السلامي. المشجعون وصفوا دكة بدلاء المنتخب الوطني بأنها أشبه بـ"مدينة أشباح"، مشيرين إلى افتقارها للاعبين قادرين على تقديم الإضافة عند الحاجة.
وطالب المحللون والمشجعون بضرورة استدعاء اللاعبين المغتربين والمحترفين في أوروبا، مثل يوسف صالح وأحمد بني مصطفى ويوسف قاسم، لتعزيز قوة الفريق. هؤلاء اللاعبون جدارتهم في دوريات قوية وبطولات قارية، وقد يكونون الحل الأمثل لتعويض الفجوة الفنية الحالية.
تصريحات مثيرة للجدل تزيد الموقف تعقيداً
زاد جمال السلامي من حدة الانتقادات بتصريحاته بعد المباراة، حيث ألقى باللوم على لاعبيه، مشيراً إلى أن الحارس البديل عبد الله الفاخوري "غير جاهز ذهنياً وبدنياً". هذا التصريح أثار استياء الجماهير التي تساءلت عن سبب استدعاء لاعب غير جاهز لتمثيل المنتخب في هذه المرحلة الحرجة.
فرصة قد لا تتكرر
يرى العديد من المتابعين أن فرصة التأهل إلى كأس العالم 2026 قد لا تتكرر مع وجود هذا الكم من المواهب في التشكيلة الوطنية، إلى جانب المحترفين والمغتربين. ومع ذلك، فإن سوء الإدارة الفنية قد يعيد المنتخب إلى "نقطة الصفر".
المرحلة القادمة تتطلب قرارات جريئة من الاتحاد الأردني لكرة القدم، سواء بإجراء تغييرات على الجهاز الفني أو إعادة النظر في استدعاء اللاعبين، لضمان استغلال هذه الفرصة التاريخية وعدم إضاعتها.