هل يطول استكمال المرحلة الأخيرة بمشروع مستشفى الإيمان في عجلون؟

mainThumb
هل يطول استكمال المرحلة الأخيرة بمشروع مستشفى الإيمان في عجلون؟

20-11-2024 09:40 AM

printIcon

أخبار اليوم - رغم ما شهده مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون، من إنشاء مبنى حديث وتطوير لخدماته وأقسامه، إلا أن المرحلة الثالثة والأخيرة لا تقل أهمية، وفق مواطنين، ما يستدعي الإسراع بإنجازها، واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن عدم تأخر أو تعثر قد يعترض هذه المرحلة. 

وبحسب ما هو مخطط له، فإن المرحلة الثالثة، والتي سبقها أعمال هدم وإزالة المبنى القديم للمستشفى، والتي كان مقررا إنجازها العام الحالي، ستشتمل على إنشاء المباني الإدارية وأجزاء من العيادات والمدرج وكراج للسيارات لعمل مواقف لمركبات العاملين والمراجعين للمستشفى الذين يعانون حاليا من عدم توفرها.

ووفق المواطن نواف الصمادي، فإن السكان ومراجعي مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون، يأملون بأن يشهد العام المقبل، الانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة بالمستشفى، والتي كان قد بدئ العمل بها قبل نحو عامين.

وطالب الصمادي، وزارتي الأشغال العامة والصحة بضرورة الإسراع في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد، والتي تتضمن توفير مواقف للسيارات لتخفيف الازدحامات والتسهيل على المراجعين، مشيرا إلى أن أي تأخير في استكمال هذه المرحلة يفاقم مشكلة المواطنين لعدم توفر مواقف مناسبة لمركباتهم.

وأكد المواطن طعمة الغزو، أن إنهاء معاناة المراجعين، سيكون مرهونا بسرعة تنفيذ المرحلة الأخيرة، وعدم توقف الأعمال الإنشائية الجارية حاليا بسبب ظروف الشتاء، لافتا إلى أن إنجاز المشروع سيوفر المواقف الكافية للمراجعين والعاملين والزوار، خصوصا أن الساحات المتوفرة حاليا لا تفي بالغرض، أو تستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد المراجعين وحاجتهم لإيجاد مواقف لمركباتهم، ما سيزيد من معاناتهم.

وقال الغزو، إن إنجاز المرحلة الأخيرة في الموعد المحدد، سيسهل كثيرا على العاملين والمراجعين للمستشفى الذي بدأ يشهد منذ تشغيله تطورا كبيرا في إمكانياته، ونوعية الخدمات المقدمة للسكان والمراجعين الذين يقدر عددهم بالمئات يوميا.

يشار إلى أن مشروع مستشفى الإيمان الحكومي كان قد بوشر العمل به في العام 2014 وعلى 3 مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى والثانية تأخرا في إنجازهما لسنوات ولعدة أسباب تتعلق بتأخر المقاول والأوامر التغييرية، وتأخر تزويده بشبكة الصرف الصحي، ما استدعى حينها دمج المرحلة الأولى بالثانية من المشروع لتسريع العمل والإنجاز حتى انتهاء التنفيذ، وبدء تشغيل المستشفى. وتم نقل كافة العيادات والأقسام إليه، عقب الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة والأخيرة.

ووفق ما هو معلن، فإن سعة مستشفى الإيمان الحكومي الجديد تبلغ 250 سريرا، وتم تصميمه ليكون قابلا للتوسعة لغاية 350 سريرا، فيما يتكون المستشفى من مبنى رئيس بمساحة إجمالية مقدارها 42 ألف متر مربع تقريبا وبكلفة إجمالية بلغت حوالي 40 مليون دينار.

وارتفع عدد العيادات بالمبنى الجديد إلى 46 عيادة مقارنة بـ16 عيادة في المستشفى القديم، فيما ارتفع عدد أسرة الطوارئ إلى 45 سريرا بدلا من 16 سريرا، وأسرة الكلى من 15 سريرا إلى 23 سريرا في المستشفى الجديد، وارتفاع عدد غرف العمليات إلى 7 غرف مقارنة بغرفتين.

كما تم فصل أقسام الباطني والجراحة للنساء والرجال في المستشفى الجديد ليصل عدد الأسرة إلى 104 أسرة بعد أن كانت 34 سريرا فقط، وزيادة أسرة العناية الحثيثة أكثر من 4 أضعاف، وأسرة الأطفال من 18 سريرا إلى 23 سريرا، ومضاعفة حاضنات الخداج 4 أضعاف لتصل إلى 48 حاضنة، في حين تم إنشاء قسم النسائية والتوليد بسعة 26 سريرا بعد أن كان بسعة 12 سريرا في المستشفى القديم.

وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن المجلس حريص على متابعة سير العمل بالمرحلة الثالثة الجارية حاليا لضمان أن يتم إنجازها منتصف العام المقبل بعد أن كان متوقعا إتمامها نهاية العام الحالي، مؤكدا أن المجلس سيبقى على تواصل مع المقاول والجهات المعنية لضمان تنفيذ العمل وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمال المرحلة الثالثة.

وأشار إلى أن كلفة تنفيذ المرحلة الأخيرة تبلغ نحو 4 ملايين دينار، مؤكدا أن المستشفى سيكون متكاملا بعد إتمام تنفيذ المرحلة الثالثة التي تشمل بناء مواقف السيارات والمبنى الإداري، خصوصا أن المبنى الحالي يعاني من اكتظاظ السيارات حول المستشفى لعدم توفر المواقف.

وأوضح المومني، أن أعمال المرحلة الثالثة اشتملت في بدايات تنفيذها على أعمال هدم مبان قديمة، ومن ثم بدء العمل بإنشاء مبنى مكون من 5 طوابق يتضمن قاعات تعليمية وأقسام الإدارة بالمبنى واستكمال طابق التسوية، كما تشمل الأعمال مبنى مواقف B بسعة 400 موقف تقريبا، بالإضافة إلى أعمال خزان تجميعي للمياه وعدد من الأعمال الخارجية.

من جهته، قال مدير مستشفى الإيمان الحكومي الدكتور محمد بني نصر، إن نسبة الإنجاز في عطاء المرحلة الثالثة بلغت حتى الآن نحو 55 %، حيث تشمل مكاتب إدارية وكراجات ومستودعات وقاعات للاجتماعات والمحاضرات، متوقعا الانتهاء من تنفيذ العطاء خلال النصف الأول من العام المقبل 2025، في حين بين أنه سيتم نقل المكاتب الإدارية والمستودعات إلى المبنى الجديد عند الانتهاء من العطاء، وسيتم الاستفادة من المكاتب الحالية باستحداث عيادات جديدة.

وبحسب بني نصر، فقد تم مؤخرا زيادة عدد المقاعد في قاعات الانتظار، وسيتم تزويد المستشفى بجهاز نداء آلي ودور إلكتروني للتسهيل على المراجعين، لافتا إلى أن العمل داخل قسم الأشعة (جهاز الرنين المغناطيسي) أصبح يعمل بورديتين لضمان تصوير أكبر عدد ممكن من المراجعين وتقليص الموعد، حيث يتم حاليا تصوير المراجع خلال أسبوعين بدلا من شهرين في الوقت السابق.

وأضاف، أن إدارة المستشفى تسعى إلى تزويد المستشفى بجهاز تصوير طبقي للشرايين والذي يستخدم بديلا عن عمليات القسطرة أحيانا.

وقال بني نصر، إنه وضمن الرؤية الملكية للنهوض بواقع القطاع الصحي في شتى المجالات وبناء على توجيهات وزير الصحة والأمين العام، عمدت الإدارة للعمل ضمن إستراتيجية للتطوير والتحديث تستهدف الارتقاء بخدمة المراجعين وتقديم الرعاية الصحية النوعية في كافة أقسام المستشفى، لافتا إلى أنه تم بدء العمل بنظام تصنيف الحالات المرضية الكندي في قسم الإسعاف والطوارئ للتعامل معها حسب خطورتها لضمان الاستجابة السريعة وتقديم الرعاية المثلى، مشيرا إلى أنه وضمن هذا السياق وللتخفيف على مراجعي قسم الأشعة، وتحديدا وحدة الرنين وتقليل مدة المواعيد التي كانت تصل إلى بضعة أشهر، فقد قامت إدارة المستشفى بزيادة أوقات التصوير لتصبح على نظام ورديات صباحي ومسائي مما أدى إلى تقليل مدة المواعيد التي أصبحت تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع في أقصاها مع العلم بأن الحالات التي تستوجب تدخلا سريعا يتم تصويرها بنفس اليوم كحالة طارئة.

وبين، أن إدارة المستشفى قامت بتفعيل المحاضرات العلمية بمختلف الاختصاصات حيث تشمل مواضيع سريرية ونوعية وستستمر هذه المحاضرات ضمن جدول مبرمج بشكل دوري، مؤكدا أن إدارة المستشفى تسعى لاستحداث عيادات جديدة تغطي اختصاصات طبية لم تكن موجودة مسبقا كعيادة الأمراض الصدرية والأمراض الرئوية، بالإضافة إلى زيادة عدد أيام عيادة القلب.

وأضاف بني نصر، أنه تم أيضا طرح عطاء نظام الدور الآلي والنداء لتطبيقه في العيادات الخارجية والصيدلية، وانتداب بعض الكوادر إلى ورشات فنية متخصصة تستهدف تعزيز مهاراتهم السريرية والعملية، وضبط النفقات وتوجيه الموارد بالاتجاه الصحيح لضمان جودة الخدمات وإدامة الصيانة في كافة مرافق المستشفى.

على صعيد ذي صلة، قال مدير مديرية صحة محافظة عجلون الدكتور عاكف السليحات، إنه تم استلام مركز صحي عبين عبلين الأولي الجديد وتم إشغال المبنى منذ 3 أسابيع، وقد بلغت كلفته نحو مليون دينار، حيث جاء إنشاؤه وفق أعلى المواصفات.

وأضاف، أن هناك مبادرات ملكية سامية لإنشاء ثلاثة مراكز صحية تشمل مركز صحي (الشفا) ومركز صحي صنعار الأولي ومركز صحي باعون الأولي، مشيرا إلى أنه تم استملاك قطع أراض وتم عمل دراسات فنية للبناء، لافتا إلى أنه تم استملاك قطع أراض من قبل مجلس المحافظة لبناء مراكز صحية، وهي مركز صحي راجب الأولي ومركز صحي عجلون الشامل ومركز صحي حلاوة الأولي وسيتم عمل دراسات فنية لإنشاء المباني، فيما تم الإعلان لشراء قطعة أرض لإنشاء مركز صحي راسون الأولي بدلا من المستأجر.

جلون على شكل منح وهي مراكز الأمير الحسن الشامل، والصفا، واشتفينا الشامل، وعرجان الشامل، موضحا أن هذه المنح عبارة عن معدات طبية وغير طبية ما انعكس ذلك إيجابا على برامج الرعاية الصحية الأولية التي تقدم لمواطني تلك المناطق وبخاصة المرضى ضمن المعايير والجودة والوقت المطلوب.

الغد