الساكت: خطاب العرش يؤسس لرؤية شاملة للتحفيز الاقتصادي وتمكين الشباب

mainThumb
الساكت: خطاب العرش يؤسس لرؤية شاملة للتحفيز الاقتصادي وتمكين الشباب

19-11-2024 02:28 PM

printIcon

الساكت: خطاب العرش يعكس رؤية شاملة لتحفيز الاقتصاد ومواقف ثابتة تجاه القضايا الوطنية والإقليمية

الاقتصاد والشباب: رؤية ملكية لتحفيز النمو وبناء المستقبل

مواقف ثابتة تجاه فلسطين ورسائل قوية لدعم الاستقرار الإقليمي

أخبار اليوم - أكد الاقتصادي المهندس موسى الساكت، عضو غرفة صناعة عمان، أن خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة العشرين يعكس رؤية استراتيجية شاملة تضع الاقتصاد والشباب في مقدمة الأولويات الوطنية، إلى جانب مواقف الأردن الثابتة تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال الساكت إن جلالة الملك قدم خارطة طريق واضحة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن رفع معدلات النمو الاقتصادي خلال العقد القادم يعد ضرورة ملحة لمعالجة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني. وأوضح أن التحديث الاقتصادي الذي تحدث عنه الملك يعتمد على استثمار الكفاءات البشرية الأردنية، التي تعد الثروة الحقيقية للوطن، وتعزيز بيئة الاستثمار لجذب رؤوس الأموال وتحفيز القطاعات الإنتاجية.

وأشار الساكت إلى أن التركيز الملكي على الشباب كركيزة أساسية للتنمية يبرز أهمية تمكين هذه الفئة من خلال التعليم الحديث، التدريب المهني، وخلق فرص عمل حقيقية. وقال: "الشباب الأردني هم الطاقة الحقيقية التي يمكن أن تقود الوطن إلى مستقبل أكثر ازدهارًا، رؤية الملك واضحة، إعداد الشباب لوظائف المستقبل وتحفيز ريادة الأعمال هي خطوات أساسية لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات".

وفيما يتعلق بتحديث القطاع العام، أوضح الساكت أن جلالة الملك شدد على ضرورة الإسراع في إصلاح الإدارة العامة لتصبح أكثر كفاءة ونزاهة في تقديم الخدمات للمواطنين، وأشار إلى أن تحديث القطاع العام هو عامل رئيسي في تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات الحكومية وضمان تنفيذ مسارات التحديث الاقتصادي والإداري.

على الجانب السياسي، أكد الساكت أن خطاب العرش تضمن رسائل قوية حول مواقف الأردن الثابتة تجاه القضايا الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية.
وقال "جلالة الملك أعاد التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما جدد الالتزام بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية".

وأضاف الساكت أن وقوف الأردن بحزم في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية يعكس دور المملكة القيادي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأشاد بالدور الإنساني الذي قامت به المملكة خلال الأزمة الأخيرة في غزة، حيث كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات جواً وبراً، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الطبية الأردنية في معالجة الجرحى والمصابين.

وفي ختام الخطاب، أشار الساكت إلى أهمية الكلمات الملكية التي أكدت أن الإنسان الأردني هو محور التنمية وأغلى ما يملكه الوطن.
وقال "جلالة الملك قدم رؤية تستند إلى الإيمان بقدرة الأردنيين على مواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل. هذه الكلمات هي دعوة للعمل والتكاتف الوطني لتحقيق الطموحات".

واختتم الساكت حديثه بالتأكيد على أن خطاب العرش لم يكن مجرد استعراض للتحديات، بل كان بمثابة خطة عمل تدعو الجميع، من حكومة ومجلس نواب وقطاع خاص ومجتمع مدني، لتحمل مسؤولياتهم والعمل بجدية لتنفيذ الرؤية الملكية. وأضاف: "الأردن لديه كل المقومات ليكون نموذجًا للتنمية والاستقرار، وكل ما نحتاجه هو الالتزام بروح العمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائنا ووطننا".