أخبار اليوم - أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن إطلاق حملة أمنية واسعة استهدفت عصابات الإجرام المتورطة في سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة. وأسفرت العملية، التي نُفذت بالتعاون مع لجان عشائرية محلية، عن مقتل 20 شخصاً من أفراد تلك العصابات، في ضربة وصفتها الوزارة بأنها "حاسمة ومخطط لها بعناية".
وأكدت الداخلية أن الحملة تأتي في إطار جهود أمنية متواصلة تهدف إلى القضاء على ظاهرة سرقة المساعدات، التي تسببت في معاناة كبيرة للسكان، وفاقمت الأزمة الإنسانية في المناطق الجنوبية من القطاع. وأوضحت أن العملية الأمنية اليوم ليست سوى البداية لخطة أوسع سيتم تنفيذها تدريجياً، لتطال كل المتورطين في هذه الجرائم التي تهدد استقرار المجتمع.
وشددت الوزارة على أن الحملة لا تستهدف عشائر بعينها، بل تركز على استئصال الجريمة المنظمة التي أثرت سلباً على حياة المواطنين. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في صورة العملية قبل تنفيذها، وحظيت بتأييد وطني واسع من مختلف الأطراف.
وأكدت الداخلية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لنداءات الأهالي الذين عانوا من تكرار حوادث السرقات، وسط بوادر أزمة غذائية ومجاعة تهدد سكان جنوب القطاع، نتيجة لاستمرار الاعتداءات على شاحنات المساعدات الإنسانية. وأضافت الوزارة أن العمليات الأمنية ستتواصل دون تهاون، حتى يتم القضاء على كل مظاهر الإجرام التي تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها.