أولياء الأمور يناشدون "التربية والتعليم" بتعديل قانون الفصل في حالات الغياب الطبي الطويلة

mainThumb
أولياء الأمور يناشدون "التربية والتعليم" بتعديل قانون الفصل في حالات الغياب الطبي الطويلة

17-11-2024 02:32 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين أولياء أمور الطلبة، خرجت مجموعة من الأهالي بتصريحات تعبر عن استيائهم من قرار وزارة التربية والتعليم، القاضي بفصل الطالب الذي تتجاوز فترة غيابه 20 يومًا دراسيًا، سواء كان بعذر أو بدونه. ورغم أن القرار جاء في إطار سعي الوزارة للحفاظ على انتظام العملية التعليمية، فإن الأهالي يرون أن هناك حالات صحية تستدعي معاملة خاصة تتجاوز حدود هذا القرار، وهو ما دفعهم إلى مطالبة الوزارة بمراجعة القوانين المتعلقة بهذا الأمر.

أسباب مطالب أولياء الأمور بإعادة النظر

يعزو أولياء الأمور طلبهم بإعادة النظر في القانون إلى عدة عوامل تتعلق بواقع النظام الصحي للطلاب، ويشددون على أن المرض قد يكون خارجاً عن إرادة الطالب، خاصة في حالات الأمراض التي تستدعي متابعة طبية طويلة أو الإقامة في المستشفى. كما يطالب الأهالي باعتماد التقارير الطبية الموثقة كدليل داعم على حالات الغياب الطويلة، ويرون أن من المهم تشكيل لجان مختصة من الوزارة لتقييم الحالات الصحية وضمان عدم الاستغلال غير المبرر للقانون. ويقترحون أيضًا إجراء زيارات ميدانية للطلاب المرضى للتأكد من وضعهم الصحي بشكل مباشر.

ورغم أن وزارة التربية والتعليم قد أوضحت في مناسبات سابقة أن القانون يهدف إلى الحفاظ على سير العملية التعليمية ومنع التسرب الدراسي، إلا أن الأهالي يرون ضرورة إعادة النظر في آلية تطبيقه بحيث تراعى الحالات الاستثنائية التي لا يمكن أن تطبق عليها المعايير نفسها.

دعوات لتعديل القوانين

ومع تصاعد الأصوات المطالبة بتعديل هذا القانون، يأمل أولياء الأمور أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتبني مقترحاتهم وفتح المجال لاستثناءات معقولة للطلبة ذوي الظروف الصحية. من أبرز هذه المطالب احتساب الغياب بعذر طبي رسمي، وتشكيل لجنة استثنائية لدراسة الحالات الخاصة، وإلغاء العقوبات التلقائية وإيجاد حلول تكفل استمرار تعليم الطلاب المرضى دون تهديد مستقبلهم الدراسي.

ويضع أولياء الأمور هذه المطالب أمام وزير التربية والتعليم، آملين أن تحظى شكاويهم بالاهتمام والتقدير، وأن يُنظر بعين العطف والإنصاف لحالات الطلبة الذين يُجبرون على الغياب بسبب ظروف صحية قاهرة. يؤكد الأهالي أن الهدف الأساسي ليس تعطيل العملية التعليمية، بل الحفاظ على حق الطالب المريض في التعليم وعدم جعله يشعر بالعقوبة نتيجة لظروف خارجة عن إرادته، بما يضمن تحقيق العدالة والتوازن بين حقوق الطالب وواجباته تجاه التحصيل العلمي.

قال مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة، فيما يتعلق بمناشدة أولياء الأمور لغياب الطلبة الذين تجاوزوا نسبة ال 10% حسب المادة (20) من أسس النجاح والإكمال والرسوب، هناك مادة أخرى عالجت الحالات القهرية والمرضية المزمنة، المادة (23) من أسس النجاح والإكمال والرسوب، والتي تعطي الحق للجنة الامتحانات المحلية في مديريات التربية والتعليم أن تنظر في قضايا الطلبة المصابين بأمراض مستعصية أو لديهم ظروف قاهرة مثبتة بوثائق رسمية وتقارير طبية معتمدة، وتجاوزوا نسب الغياب المقررة، لتتخذ فيهم القرار المناسب في تحويلهم للدراسة المنزلية، ويعاملوا معاملة الطلبة النظاميين، إلى حين انتهاء الظروف التي استلزمت تحويلهم، ولا تطبق عليهم أسس النجاح والإكمال والرسوب في هذه الفترة التي حُوِّلُوا فيها للدراسة المنزلية.

أكد شحادة أن أسس النجاح والإكمال والرسوب تعالج غياب الطلبة الذين لديهم حالات مرضية مستعصية أو ظروف قاهرة مثبتة بالوثائق الرسمية.

وأشار شحادة أنه على من تنطبق عليه الحالات التي سبق ذكرها مراجعة لجنة الامتحانات المحلية في مديرية التربية والتعليم التابع لها وتزويدهم بالوثائق ليُتَّخَذ القرار بالقبول لتحويله إلى الدراسة المنزلية إلى حين انتهاء الظرف أو الحالة المرضية أو الرفض، موضحا أنه لا يتم احتساب هذه الأيام من أيام غياب الطالب في حالة قبول التحويل.

وبين أن الوزارة تهدف من هذا التعديل إلى ضبط حضور الطلبة إلى مدارسهم ومنع تسربهم، باعتبار العملية التعليمية تراكمية، وأي خلل يحدث فيها نتيجة لتغيب الطلبة عن دوامهم المدرسي، سيؤثر سلبا على تحصيلهم الأكاديمي ومستواهم التعليمي.

وتعوّل الوزارة على وعي وتعاون أولياء الأمور بتوعية أبنائهم بخطورة غيابهم المستمر عن مقاعدهم الدراسية، وما له من تأثير سلبي على مستواهم التحصيلي الدراسي.