جميل القماز
بعض القوانين قاصرة، ولا تحصل حقوق،
اتصلت ابن أخي معي تخبرني أن باص ركاب ضرب مركبتها، فذهبت إليها ولم تكن المسافة بعيدة،
حضر رجل السير، واتخذ الإجراءات طلب الرخص للسائقين وللمركبتين، واتضح أن سائق الباص العمومي رخصته محجوزة ورخصة الباص منتهية وتأمينه منتهي أيضا،
طبعا ذهبنا للمركز إلى حين قدوم منظم الكروكة، وبعد حضوره وإدانته لباص الركاب العمومي (التتابع القريب)،
طبعا لا زلنا عنب الشام ولا بلح اليمن،
دفعنا أكثر من أربعمائة دينار وبعوض الله،
ولكن يثور التساؤل هنا، كيف لحافلة ركاب عمومي تحمل بشر، وتسير ليل نهار الطرقات دون توقف وهي معرضة للحوادث أكثر من غيرها أن تسير في الشوارع دون حسيب أو رقيب؟
قد يقول قائل، ولكن هناك مخالفات،
لا يكفي المخالفة؛ لأنها ليست رادعا،
فلو تعرض الركاب للضرر من الذي سيتعرف عليهم مع تأمين منته وركاب الباصات هم جلهم من طبقة بسيطة، ولو كانوا غير ذلك لما اعتلوها،
والغريب في الأمر أن رجل السير يخالف الحافلة وتركها تعمل، فهل الهدف هو المخالفة،
الموضوع أكبر بكثير من المخالفة
الموضوع هو بشر وحقوق بشر، ويجب وضع حلول لتلك المشاكل
منها حجز رخصة الباص والسائق وحجز المركبة وعدم تسليم الرخص لأصحابها إلا بعد تصويب وضع تلك الحافلة،
مع وضع مخالفة تصاعدية للمكرر،
وبهذه الطريقة تكون رادعا للسائقين بعدم العمل على حافلة غير مرخصة؛ وبذلك يلتزم المالك سنويا بالترخيص بالموعد المحدد لاستمرارية دخله،