مناشدة عاجلة لملاك السرفيس والحافلات في خط الشونة - الكرامة
أخبار اليوم -عواد الفالح - وجه ملاك السرفيس والباصات العاملة على خط الشونة الجنوبية - الكرامة استغاثة عاجلة إلى متصرف لواء الشونة الجنوبية، مطالبين بالتدخل الفوري لإنقاذ قطاع النقل العمومي الذي يواجه أزمات متفاقمة. وأكدوا أن هذا القطاع يعاني تعديات مستمرة من قبل السيارات الخصوصية التي تعمل على نحو غير قانوني، مما يهدد أرزاقهم، ويزيد أعباءهم المالية.
وأشار الملاك في مناشدتهم إلى أن غياب الرقابة والتنظيم أدى إلى سيطرة السيارات الخصوصية على المواقف المخصصة لهم في مجمع الكرامة، الأمر الذي دفع بعض الأشخاص إلى طرد الباصات والسرفيس من المواقف لصالح سياراتهم. وأوضحوا أن الأعباء المالية المتزايدة، مثل أقساط البنوك المرتفعة، التراخيص المكلفة، وتكاليف شطب المركبات، باتت تهددهم بالعجز عن الاستمرار في العمل.
معاناة الركاب: تأخير وغياب البدائل العملية
تحدث العديد من الركاب عن معاناتهم اليومية؛ بسبب التأخير المستمر للباصات والسرفيس على خط الشونة - الكرامة. حيث أكدوا أن الباصات لا تتحرك إلا بعد أن تمتلئ بالكامل، مما يجبر الركاب على الانتظار لفترات طويلة، خصوصًا في المناطق المزدحمة مثل مستشفى الكرامة.
قال أحد الركاب:
"الباصات أحيانًا تتأخر لساعتين لتتحرك، وهذا يؤثر في حياتنا اليومية. الناس لديها مواعيد عمل والتزامات، ولا يمكننا الانتظار كل هذا الوقت".
وأضاف آخر:
"أحيانًا السائق لا يلتزم بالخط، ويعود من منتصف الطريق، وهذا يزيد معاناتنا. نحتاج إلى حلول أكثر فعالية لتنظيم العمل".
اقتراحات من المواطنين: التحول إلى سيارات الأجرة العمومية
في الوقت الذي يرى فيه بعض الركاب أن الباصات والسرفيس ليست الحل الأمثل للنقل، اقترح آخرون استبدال هذه الوسائل بسيارات الأجرة العمومية، مؤكدين أن هذا الحل قد يكون أكثر مرونة وسرعة للركاب.
علق أحد المواطنين:
"لو تُقَسَّم الباصات الكبيرة إلى سيارات أجرة عمومية تعمل بنظام الدور، سيكون الوضع أفضل بكثير للركاب وأسرع في توفير الخدمة".
من ناحية أخرى، أشار بعض الركاب إلى ضرورة وضع قوانين واضحة تُحدد وقتًا أقصى لانتظار الباصات في المواقف، بحيث لا يتجاوز 20 دقيقة، لتجنب التأخير المستمر.
مخالفات في الأجرة وانتهاكات للقوانين
اشتكى العديد من الركاب من تجاوز بعض السرفيس والباصات التعرفة الرسمية المحددة من قبل هيئة النقل، حيث يُطلب منهم دفع أجرة أعلى من المقررة دون أي رقابة فعلية.
أحد الركاب قال:
"بعض الباصات والسرفيس يزيدون على الأجرة، والناس مضطرون للدفع؛ لأنهم لا يجدون خيارات أخرى. نرجو من الجهات المسؤولة مراقبة التعرفة بصرامة".
مطالبات بإنقاذ القطاع وتنظيم العمل
من جانبهم، دعا أصحاب السرافيس والباصات إلى اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحل هذه المشكلات، مشددين على أهمية فرض رقابة صارمة على السيارات الخصوصية التي تعمل بشكل مخالف للقانون. كما طالبوا بتسهيلات مالية مثل تخفيض رسوم التراخيص وإعادة النظر في تكلفة شطب المركبات، والتي وصفوها بـ"الباهظة".
وأكد الملاك أن إنقاذ القطاع يتطلب تعاونًا بين الجهات المختصة، بما يشمل وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري، بالإضافة إلى دور فعّال من الأجهزة الأمنية لضبط المخالفين.
الحلول المطلوبة: تنظيم وتوازن
في ظل هذه التحديات، تتزايد المطالبات بإيجاد حلول شاملة تُحقق توازنًا بين مصلحة الركاب وأرزاق ملاك السرفيس والباصات. وتشمل هذه الحلول تحسين تنظيم العمل عبر وضع جدول زمني واضح لحركة الباصات والسرفيس يلتزم به السائقون. ضرورة مراقبة الالتزام بالتعرفة الرسمية وضمان عدم استغلال الركاب. فرض رقابة على السيارات الخصوصية لمنعها من العمل كمركبات أجرة وحماية النقل العمومي. تحسين ظروف المواقف عبر تخصيص مواقف آمنة ومنظمة للسرفيس والباصات دون تعديات.
وفي ختام المناشدة، عبّر المواطنين وأصحاب المركبات عن أملهم في أن تستجيب الجهات المختصة بسرعة لهذه الأزمة، نظرًا لتأثيرها الكبير على الحياة اليومية لسكان المنطقة، سواء الركاب أو العاملون في القطاع.