أخبار اليوم - وصف جراح بريطاني بارز تطوع في غزة مشاهد مروعة، بما في ذلك هجمات بطائرات بدون طيار إسرائيلية استهدفت أطفالاً مصابين، وغرف عمليات خالية من الإمدادات الطبية الأساسية.
وبكى الجراح البريطاني نظام محمود خلال إدلائه بشهادته أمام البرلمان البريطاني التي تحدث فيها عن استهداف مروحيات الاحتلال الإسرائيلي الممنهج لخيام المدنيين في قطاع غزة وقتل الجرحى وهم ينزفون بمن فيهم الأطفال.
ومستحضرًا الاستهداف الإسرائيلي المروّع للمدنيين والأطفال في غزة، قال محمود بتأثر شديد: "ما وجدته مريعًا على نحو خاص، هو أنّ قنبلة كانت تسقط على منطقة مكتظة بالخيام، ثم تأتي الطائرات المسيرة".
لكنّ محمود لم يستطع إكمال شهادته من شدة التأثر، ما دفع النائبة عن حزب العمال سارة تشامبيون للتعبير عن تفهّمها لمشاعره، لكنّها أكدت أنّ مشاركته تُساعد على محاسبة المشرعين.
وقال: "كنت أجري عملية جراحية لأطفال، قال أحدهم: كنت مستلقيًا على الأرض بعد سقوط قنبلة، وحلقت طائرة رباعية المراوح فوقي وأطلقت النار عليَّ".
وكشفت الإصابات التي عالجها عن طبيعة الهجمات المدروسة: "كريات مكعبية صغيرة أطلقتها طائرات بدون طيار وارتدت داخل الجسم، مما تسبب في أضرار داخلية واسعة النطاق"
وقال مامودي: "أصغر طفل أجريت له عملية جراحية كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات".
وأضاف، "المناطق الآمنة المفترضة لم تكن آمنة ولا إنسانية"، مشبهاً الدمار بالإبادة الجماعية في رواندا.