أخبار اليوم - نجح المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال بمدينة غزة في النهوض من جديد معيدًا الأمل للعائلات التي رفضت النزوح للمناطق الجنوبية، وذلك بعد عامٍ من حرب الإبادة وانهيار المنظومة الصحية في ظل تعمد الاحتلال تدميرها.
واستهدف مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال في حي النصر شمالي مدينة غزة لأول مرة في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث قال إنه تم استهداف الطابق الثالث منه.وبعد مرور 3 أيام أعلن المستشفى خروجه عن الخدمة جراء الهجمات المتواصلة ونفاد الوقود، كما تعرض للقصف المباشر، الأمر الذي تسبب في اندلاع حرائق في الطبقة السفلية داخله.
وبعد أن غابت ملامح الحياة عن قطاع غزة، أجرى مسؤولو الصحة في المستشفى مراسم خجولة لافتتاح المستشفى التي أحاط بها الدمار الهائل من كل الاتجاهات.
وتزامن هذا الافتتاح مع انطلاق الجولة الثانية من الحملة الطارئة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمدينة غزة.
وقال وكيل مساعد وزارة الصحة بقطاع غزة ماهر شامية، للأناضول، إن "إعادة ترميم مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، في مرحلته الأولى، تم بعد عام من تحييده".
وتابع شامية: "شمل هذا الترميم جزءا من المستشفى، منه العناية المكثفة والأشعة والمختبر المركزي والعلاج الطبيعي وقسم المبيت".
وأعرب عن آماله في إعادة ترميم الأقسام الأخرى خاصة التخصصية مثل "غسيل الكلى والأورام والمبيت والقلب".
وأكد شامية، على أن "إعادة ترميم الأقسام المتبقية مطلوب في المرحلة القادمة بحيث يستعيد المستشفى عافيته مجددا".
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، إن مستشفى الرنتيسي، للأناضول، كان "أول مستشفى تعرض للهدم من الاحتلال قبل عام".
وتابع البرش: "نعيد اليوم بناء المستشفى وتأهيليه من جديد ليستقبل الأطفال وفئات أخرى حسب الاحتياجات".
وأشار إلى أنهم "سيعيدون بناء المستشفيات والمنظومة الصحة وتقديم الخدمات لأبناء الشعب مهما دمر الاحتلال".