ماهر شبات .. جريحُ حرب جروحه "لا تنْدَمل"

mainThumb
ماهر شبات.. جريحُ حرب جروحه "لا تنْدَمل"

14-11-2024 02:52 PM

printIcon

أخبار اليوم - يعيش الجريح ماهر شبات النازح من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، واقعًا مريرًا في مركز للإيواء بمدينة غزة.

ويعاني شبات، في نهاية الأربعينيات من عمره، من عدة إصابات في أنحاء مختلفة من جسده جعلته حبيس كرسي متحرك لا يقدر على التنقل إلا بواسطة دفع عجلتيه المدولبتيْن.

وقال : إن الجروح التي أصابت جسده بفعل القصف الإسرائيلي لم تندمل بعد رغم مرور أشهر على إصابتي بها.

وطيلة أيام حرب الإبادة التي تشنها (إسرائيل) على غزة تنقل شبات مع أفراد عائلته بين عدة مراكز نزوح في محافظة شمالي القطاع.

لكن مع بدء جيش الاحتلال عملية التطهير العرقي في المحافظة نفسها مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2024، أجبر على النزوح مجددًا تحت عمليات القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري؛ إلى مركز إيواء في مدينة غزة.

وأضاف شبات: أن مركز الإيواء الذي يقيم فيه حاليًا يفتقد أدنى مقومات الحياة خاصة أنه تعرض للقصف "الإسرائيلي"، ولحق به دمار كبير.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه ضد المواطنين الآمنين بغزة للشهر الثالث عشر على التوالي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكان شبات أصيب في قصف عندما كان في بلدة بيت حانون، إذ قصفت مقاتلات جيش الاحتلال منزل الجيران ما أدى إلى إصابته بجروح متعددة.

وأضاف: أن نيران الاحتلال وقذائفه لاحقت المواطنين النازحين في مركز الإيواء في بيت حانون وجباليا وبلدات شمال القطاع.

وأخطر الإصابات التي جعلته حبيس كرسي متحرك، تتجلى في الجزء السفلي من ساقه اليمنى حيث تظهر قضبان "البلاتين" بارزة من الساق.

كما أنه أصيب بكسور حادة في يده اليسرى زرع فيها الأطباء قضبان "بلاتين" أيضًا للحفاظ عليها، إضافة إلى جروح في الفك والرأس، وكسور في عظام الصدر ومنطقة الحوض أيضًا.

وأكد أن حالته الصحية في تراجع مستمر كما أن آلام الإصابات المتعددة لا تفارقه بفعل عدم توفر الغذاء المناسب لحالته وكذلك فقدان الأدوية والمسكنات، وقد أبدى مخاوفه من أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية جديدة قد تطرأ على حالته في أي وقت.

وتابع: أنه بحاجة مثل آلاف المصابين إلى علاج خارج قطاع غزة بعد أن دمر جيش الاحتلال المنظومة الصحية بالكامل.

وشدد على أن الحرب على غزة وما نتج عنها من دمار واسع في البنى السكنية والتحتية، ونتج عنها تراكم النفايات في محيط منازل المواطنين ومراكز الإيواء، لا يخدم مطلقًا فئة الجرحى الذين أصيبوا بأمراض مختلفة تسببت بمضاعفات صحية خطيرة عليهم.

وأكمل: إننا نعاني بمعنى الكلمة في مراكز الإيواء.