أخبار اليوم - روى الدكتور نذير الشرايري، أستاذ الشريعة، تفاصيل مؤثرة عن زيارة طالبة له في مكتبه مؤخرًا، حيث كشفت له عن التحول العميق الذي أحدثته نصيحته في حياتها وسلوكها، لتصبح أقرب إلى الالتزام بقيم الدين الإسلامي.
وقال الشرايري: "كانت الطالبة قد زارتني في أول يوم لها بكلية الشريعة، ولفتني مظهرها الذي لم يكن يتماشى مع الأدب والحياء، فبادرتها بكلمة حازمة لكن ودودة، وقلت لها: ’لو كنتِ ابنتي، لما سمحت لك بالخروج بهذا اللباس؛ لأنه لا يليق بأخلاقك وحيائك. ‘"
ويضيف الشرايري: "صُدمت الطالبة، وتأثرت حتى البكاء، إذ لم تسمع من أسرتها توجيهًا حقيقيًا حول هذا الموضوع، لكنها شعرت أن كلمتي تلك كانت بمثابة تنبيه عميق، وأخذت منها الدافع للتغيير. بعد تلك المحادثة، قررت الالتزام بلباس يتماشى مع حيائها وهويتها كمسلمة."
وأردف الشرايري قائلاً: "شعرت بدموع الفرح بعد خروجها من مكتبي، ليس فقط لأنني كنت سببًا في هدايتها، ولكن أيضًا لألمٍ يسكنني حول حال بعض البيوت التي تفتقد توجيه الأبناء والبنات. في أحيان كثيرة، تكفي كلمة واحدة صادقة، تأتي من قلب مفعم بالحرص والحب، لتعيد توجيه الشباب نحو مسار الخير والصلاح."
وفي نهاية حديثه، دعا الشرايري قائلاً: "اللهم اهدِ بناتنا وشبابنا، ووفقهم لكل طاعة ترضيك وتحفظ لهم عفتهم وقيمهم."