أخبار اليوم - بين الناطق الإعلامي للنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية، محمود العمري، أن موسم عصر الزيتون دخل ذروته منذ أسبوع وسط حركة تجارية نشطة.
أوضح العمري أن المؤشرات الحالية للموسم تبشر بإنتاج زيت ذي جودة ونسب زيتية مرتفعة، أفضل من الموسم الماضي.
إلا أن هذا التحسن، وفق العمري، لم يشمل جميع المناطق على نحوٍ متساوٍ، ويعود ذلك إلى تأخر هطول الأمطار في بعض المناطق، مما أثر على نمو بعض أشجار الزيتون وإنتاجيتها.
وأوضح أن المعاصر بدأت استقبال ثمار الزيتون منذ منتصف الشهر الماضي، استنادا إلى قرار وزارة الزراعة التي حددت موعد بدء الموسم.
وبين أن أسعار زيت الزيتون تتراوح بين 90 و110 دنانير للتنكة لهذا الموسم؛ وتخضع للعرض والطلب في السوق المحلية.
ودعا العمري المواطنين إلى الاستفادة من هذه الفترة التي تعتبر الأنسب لشراء زيت الزيتون، حيث تعد الأيام الحالية من أفضل أوقات شراء الزيت لضمان الحصول على جودة عالية ونكهة مميزة للراغبين بتخزينه للأكل.
وأكد العمري أن ذروة الموسم ستتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.
وأشار العمري إلى أن معدل شراء الزيت من قبل المواطنين يسير ضمن الحدود الطبيعية التي يتم تسجيلها في مثل هذا الوقت من كل عام.
وحضّ العمري على ضرورة التأكد من مصادر شراء الزيت؛ حيث يجب أن يكون الشراء من مصادر موثوقة ومعتمدة، وتحديداً من المعاصر كونها تلتزم بمعايير إنتاج الزيت الجيد، ما يضمن للمستهلكين زيتاً عالي الجودة وخالياً من أي إضافات أو خلط.
كما بين أن معاصر الزيتون المنتشرة في جميع محافظات المملكة توفر للمستهلكين زيت الزيتون على مدار العام، وتعمل على توفيره بأحجام مختلفة من العبوات لتلبية مختلف احتياجات الأسر، سواء كانت كميات كبيرة للاستخدام الطويل أو عبوات أصغر للاستهلاك اليومي أو الشهري.
وبين أن النقابة كانت قد قررت الإبقاء على أسعار خدمة عصر الزيتون على ما هي عليه دون تغيير دعما للمزارع وحفاظا على استقرار أسعار زيت الزيتون للمستهلك.
بدورها؛ أكدت مؤسسة المواصفات والمقاييس أن وحدة المختبرات فيها تجري العديد من الفحوصات لزيت الزيتون للتأكد من جودته وتصنيفه وعدم وجود غش فيه.
وأشارت المؤسسة، إلى أنه من أهم هذه الفحوصات فحص تصنيف زيت الزيتون وفقاً للمواصفة الأردنية وبناء على فحص نسبة الحموضة، إلى (بكر ممتاز أو بكر أو بكر عادي)، موضحة أنها تقدم كذلك فحص التزنخ «البيروكسيد، إلى جانب فحص تركيب الأحماض الدهنية، وهو الفحص الذي يكشف ما إذا كان الزيت مخلوطا بأي مواد أو زيوت أخرى.
ويقّدر احتياج السوق المحلي من زيت الزيتون بنحو 25 ألف طن، بينما تُخصص الكميات المتبقية للتصدير وللمخزون الاستراتيجي لتعزيز الأمن الغذائي.
وتشغل أشجار الزيتون حوالي 600 ألف دونم، بإجمالي 11 مليون شجرة، يتم عصر معظم إنتاجها في 148 معصرة منتشرة في المملكة،و تضم 323 خط إنتاج بطاقة تصل إلى 400 طن في الساعة.
ويقّدر الاستثمار في المعاصر بـ 200 مليون دينار، ويعتبر موسم الزيتون مصدر دخل وفرص عمل لآلاف الأسر الأردنية.
الرأي