بعد 400 يوم على الحرب .. الشارع العربي محبط من مخرجات قمة الرياض قبل أن تبدأ

mainThumb

11-11-2024 09:34 AM

printIcon


المواطنون: "القمة تتكرر دون نتائج حقيقية و400 يوم من العدوان دون رادع"

أخبار اليوم - عواد الفالح - يعيش الشارع العربي حالة من الإحباط العميق مع انعقاد قمة الرياض مجدداً هذا العام، وسط 400 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وما نتج عنه من آلاف الشهداء والجرحى وتشريد الأسر، بالإضافة إلى الدمار الواسع للبنية التحتية. تعود هذه القمة، التي عقدت في نفس التاريخ والمكان العام الماضي، حاملةً الوعود ذاتها، وفق ما رصدته "أخبار اليوم"، في حين ينتظر المواطنون نتائج حقيقية، وسط ما يرونه ازدواجية في المعايير الدولية التي فشلت في التصدي للاعتداءات المتواصلة.

إحباط واستياء متزايد

يرى المواطنون أن تكرار عقد القمم دون تحقيق تغيير ملموس يعمق شعورهم بالخيبة.
أحدهم يقول: "كل عام نسمع تصريحات قوية وتأكيدات بدعمنا، ولكنها سرعان ما تتبخر. لا نحتاج إلى خطابات فقط، نريد أفعالاً توقف العدوان فعلياً، وتعيد إلينا الأمان والحقوق".

في الوقت ذاته، يتساءل مواطن آخر: "كيف يمكن أن نثق بالقمم، وقد مضت 400 يوم من القتل والتدمير، ولم يتحرك شيء على أرض الواقع؟ ألسنا بشراً تستحق حقوقهم الدفاع عنها؟".

ويرى البعض أن هذه القمم باتت مجرد حدث إعلامي، إذ يقول أحدهم: "سئمنا من هذا المشهد السنوي المتكرر، لا يكفي إصدار بيانات التضامن، نريد خطوات عملية ملموسة توقف العدوان، وتعيد بناء ما دُمر".

ازدواجية المعايير الدولية

ويعبر المواطنون عن استيائهم من ازدواجية المعايير الدولية، حيث يرون أن القوانين التي من المفترض أن تحمي حقوق الإنسان قد تم التخلي عنها أمام معاناتهم. يقول أحدهم: "نشاهد ازدواجية صارخة في التعامل مع قضايا المنطقة، فمن غير المعقول أن تستمر المآسي هكذا، بينما يقف العالم متفرجاً، كأنّ القوانين لا تُطبَّق إلا على البعض دون الآخر".

مطالب ملحة لتحرك جاد

ويرى المواطنون أن هناك حاجة ماسة لقرارات حازمة. يقول أحدهم: "نحتاج إلى مواقف عربية قوية، كدعم إعادة الإعمار وخلق ضغوط حقيقية على المجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان، فنحن في أمسّ الحاجة إلى التحرك الفعلي بعيداً عن الشعارات".

مخاوف من تكرار السيناريو

ومع انتهاء القمة هذا العام، يخشى المواطنون تكرار سيناريو العام الماضي، حيث انتهت القمة دون تحقيق نتائج ملموسة، ما يزيد عدم ثقتهم بمخرجات هذه الاجتماعات، ويدفعهم للمطالبة بتحويل الأقوال إلى أفعال تساهم في إنهاء معاناتهم الممتدة.