أخبار اليوم - عواد الفالح - في مشهد يعكس روح الانتماء والمبادرة، يقوم عدد من المواطنين والمجموعات التطوعية بصيانة الطرق في مختلف المحافظات الأردنية، حيث يعملون على معالجة الحفر، إصلاح الأرصفة، طلاء الكندرين، وتركيب المظلات.
وتأتي هذه المبادرات إما بجهود فردية على نفقة المشاركين الخاصة أو بدعم من بعض الشركات المحلية التي تقدم مواد أولية، في خطوة تهدف لتحسين البنية التحتية وتجميل الشوارع.
ومع انتشار هذه المبادرات، تبرز تساؤلات حول دور البلديات والهيئات الرسمية في مثل هذه الأعمال، وحول مدى مراقبة الجهات المختصة لهذه الإصلاحات للتأكد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس.
ويطالب البعض بأن تكون هذه المبادرات تحت إشراف الجهات الرسمية، لضمان الجودة والسلامة وتفادي حدوث أي أخطاء قد تؤثر سلباً على مستخدمي الطرق.
كما يدعو بعض المواطنين إلى تكريم أصحاب هذه المبادرات، عرفاناً بجهودهم وتقديراً لدورهم في خدمة المجتمع.
وقد عبر العديد من المواطنين عن دعمهم لهذه الجهود، مشيرين إلى أنها تساعد على تسريع عمليات الصيانة وتقديم حلول فورية لمشاكل الطرق.
يقول محمد العواملة "المبادرات التطوعية تعالج الكثير من المشاكل بسرعة، نحن بحاجة إلى مثل هذه الجهود، ولكن من الأفضل أن تكون تحت إشراف رسمي لضمان الجودة."
في المقابل، يرى آخرون أن الاعتماد على الجهود التطوعية قد لا يكون كافياً لضمان الأمان الكامل للطرقات، خاصة إذا كانت الإصلاحات غير خاضعة للمعايير المطلوبة.
وتضيف هالة الشرمان "صحيح أن الجهود طيبة، لكن الأمان ضروري، نحتاج إلى مراقبة رسمية تضمن أن تكون هذه الإصلاحات مناسبة وآمنة للجميع."
وتشكل هذه المبادرات ظاهرة إيجابية، تعكس حس المسؤولية والانتماء، لكنها تفتح الباب لمناقشة الحاجة إلى إشراف رسمي وتعاون من الجهات المختصة، وتكريم أصحاب المبادرات، لإعطاء هذه الجهود دفعة إضافية نحو تطوير مستدام للبنية التحتية.