أخبار اليوم - تتواصل المطالب بإيجاد حلول تحد من خطورة طريق وادي الغفر في محافظة إربد، الذي شهد العديد من حوادث السير المميتة، وسط تأكيدات بأن الإجراءات التي تم اتخاذها "ما تزال قاصرة حتى اللحظة عن معالجة مخاطر الطريق".
ويتركز الحديث تحديدا بشأن وضع مطبات عدة على الطريق كإجراء مؤقت حتى تركيب كاميرات لمراقبة السرعة، حيث يشير سكان إلى أنه "مضى 3 أشهر دون أن يتم تركيب الكاميرات، في حين ثمة استياء من أضرار تلحقها تلك المطبات بالمركبات، لا سيما أن حجمها كبير، ولم يتم وضعها بطريقة هندسية سليمة".
ووفق المواطن، سامي الشرمان، فإنه رغم انخفاض عدد الحوادث على هذا الطريق بسبب المطبات التي تم تركيبها أخيرا، إلا أن أضرارا كبيرة لحقت بالمركبات، ناهيك عن الأزمات المرورية التي تسببت بها تلك المطبات، خصوصا في أوقات الصباح.
وأكد الشرمان، أن الحل يكمن في الإسراع في تركيب كاميرات لمراقبة السرعة والتخلص من تلك المطبات التي باتت تؤرق المواطنين، مشيرا إلى أنه تم وضع 4 مطبات على طريق طوله لا يتجاوز الكيلو متر الواحد.
وقال المواطن أحمد المقدادي، إن السائق الذي يسلك هذا الطريق لأول مرة سيتفاجأ بالمطبات، ويمكن أن تتسبب بانقلاب المركبة في ظل الحجم الكبير لتلك المطبات، إضافة إلى أن تلك المطبات تسبب أعطالا كبيرة بالمركبات، ناهيك عن الأزمات المرورية.
وأشار المقدادي، إلى أن المطبات وضعت بطريقة غير هندسية وغير واضحة للسائقين، داعيا في حال عدم إزالتها واستبدالها بكاميرات إلى طلائها بمادة الفوسفور العاكس ووضع لوحات إرشادية وتحذيرية لتنبيه السائقين بوجود تلك المطبات.
وأكد المقدادي أن الطريق بحاجة إلى إعادة إنشاء وتوسعة من جديد وفصله بجزيرة وسطية نظرا لكثافة حركة السير، خصوصا أنه يخدم 5 ألوية في المحافظة ويعتبر المنفذ الوحيد للقادمين من تلك الألوية إلى العاصمة عمان والمحافظات الأخرى.
ووضعت مديرية إشغال إربد 4 مطبات جديدة على طريق وادي الغفر على طريق أيدون - جحفية باتجاه لواء المزار الشمالي بهدف تخفيف خطورته، لا سيما أن الطريق يشهد بشكل مستمر حوادث تدهور وانقلاب وانزلاق مركبات.
وجاء التنفيذ بعد أن سجل الطريق حوادث عديدة خلال السنوات الماضية، حيث أوعز محافظ إربد رضوان العتوم إلى لجنة السلامة المرورية التي شكلت مؤخرا بضرورة إجراء دراسة وافية من أجل معالجة مشكلة الطريق، لا سيما أن عمق الوادي فيه منعطفان حادان بحاجة لمعالجة جذرية وتتكرر عندهما الحوادث بشكل دائم.
وكان مواطنون قد طالبوا بضرورة تركيب كاميرات لمراقبة السرعة على الطريق الذي تبلغ مسافته زهاء كيلو متر من خلال تركيبها في المواقع الحرجة التي يتكرر بها وقوع الحوادث من أجل ضبط الحوادث والتخفيف منها.
وبحسب لجنة السلامة المرورية، فإن معظم الحوادث تقع بسبب العنصر البشري جراء السرعات والتجاوز الخاطئ، حيث تم وضع المطبات ضمن مواصفات فنية وعاكسات وشواخص مرورية وذلك كإجراء عاجل لحل المشكلة التي برزت مؤخرا بشكل واضح بعد تسجيل حوادث عدة.
وذكرت أن هذا الشارع هو شارع نافذ من اختصاص وزارة الأشغال العامة التي قامت بتركيب مطبات للحد من حوادث السير، فيما كان الناطق الإعلامي في وزارة الأشغال العامة عمر محارمة أكد في تصريحات سابقة لـ "الغد" أن "موضوع السلامة المرورية على الطرقات يتصدر اهتمام الوزارة ويعتبر في مقدمة أولوياتها"، مشددا على أن هناك دراسة فنية هندسية على هذا الطريق وسيتم تنفيذ أي أعمال يتطلبها الموقع حسب التوصيات التي ستصدر.
كما أكد المحارمة أن "الوزارة قامت قبل سنوات بإعادة تأهيل الشارع وتوسعته وإنارته، إلا أن عدم التزام السائقين بالسرعات المحددة على الطريق يتسبب بحوادث سير"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الوزارة تدرس مع مديرية الأمن تركيب كاميرا لمراقبة السرعة في هذا الشارع للحد من حوادث السير".
الغد