فاطمة الزهراء - بينما يستمتع الناس بأجواء رمضان الليلية وقرع "طبل المسحراتي" بين الحارات وقت السحور والذي يعد تقليدًا ينتظره الناس، ليعيشوا لذة الأيام الخوالي وقت كان المسحراتي هو المنبه الأول للقيام للسحور وانتظار صلاة الفجر، لا يعلم الكثير عن وجود "عصابات" تحتكر دور المسحراتي وتمنع من دونهم للقيام بذلك.
شاهد عيان أبلغ "أخبار اليوم" أنه عند نزوله لتصوير المسحراتي وأجوائه، تفاجأ بقيام سيارة مسرعة بالتوقف فجأة أمامهم وخروج مجموعة أشخاص منها ليقوموا بتوبيخ "المسحراتي" والعراك معه، لقيامه بالنداء للسحور في منطقة "ليست له"، الأمر الذي دفع الشاهد للاندهاش من حدية الموقف الحاصل.
وتابع أن هذه المجموعة قامت بمنع المسحراتي من القيام بعمله بدعوى أن هذه المنطقة هم المسؤولون عنها ومن يقومون بالإعلان عن السحور فيها من خلال مسحراتي يعمل معهم، ومن غير المسموح اقتراب مسحراتي آخر لهذه المنطقة.
من جانب آخر تجد حادثة تكرر كل رمضان في الأيام الأخيرة قبل العيد حيث ينتهز البعض قيام المسحراتي بزيارة البيوت وطلب "عيدية" أو إكرامية له لقاء جهده خلال الشهر الكريم، فيقومون بارتداء زي مسحراتي ويسابقونه للحصول على هذه العيديات من البيوت مستغلين بذلك عدم معرفة الناس بشكل المسحراتي الحقيقي أو معلوماته، ما يدفع الكثير "ممن يدق بابهم المسحراتي الحقيقي" للاعتذار أو إخباره بتقديم عيدية لمسحراتي آخر قدِم لطلب العيدية.
ما يدفع للتساؤل هل باتت حارات عمان ساحات عراك "للمسحراتية"؟