مشهد يتكرر كل شتاء .. مياه الأمطار تداهم منازل ومحالا تجارية في الغور الشمالي

mainThumb
مشهد يتكرر كل شتاء.. مياه الأمطار تداهم منازل ومحالا تجارية في الغور الشمالي

06-11-2024 09:53 AM

printIcon

أخبار اليوم - ما يزال تدفق مياه الأمطار في كل موسم شتاء إلى الطريق الدولي الذي يمر من منطقة الكريمة، التابعة لبلدية شرحبيل بن حسنة في لواء الغور الشمالي، يضع أصحاب المحال التجارية في مواجهة خسائر كبيرة يسببها ذلك لهم، وتعطيل لأعمالهم.

فقد داهمت مياه الأمطار العديد من المحال والمنازل في منطقة أبو سيدو مع تساقط الأمطار يوم الأحد الماضي، وتسببت في خسائر مالية كبيرة في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يعاني منها أهالي اللواء بشكل عام.

ودفع ذلك، العديد من المواطنين، لمطالبة الجهات المعنية بصرف تعويضات مالية لهم لتغطية بعض الخسائر التي طالت منازلهم، مؤكدين أن سبب ذلك هو "عدم قيام الجهات المعنية بفتح العبارات وتنظيف الأودية والشوارع"، مؤكدين أن "الأمطار تسببت بإغلاقات لطريق الأغوار الدولي في الكريمة، جراء سوء أوضاع مناهل تصريف المياه، ما كبد أصحاب المحلات التجارية خسائر كبيرة، وأعاق حركة المارة والسائقين".

وشددوا على أهمية، "تأهيل الطريق بالعبارات الصندوقية، لتستوعب تدفق المياه القادمة من الجبال والأودية المجاورة، وتنظيف ما هو قائم منها".

بالإضافة إلفى ما سبق، ما تزال البرك والتجمعات المائية في اللواء، التي تخلفها مياه الأمطار، تسبب إرباكا وخطورة كبيرة على حياة المواطنين، وبالأخص الأطفال منهم وكبار السن.

وقال المواطن محمد القويسم، إن "البرك والتجمعات المائية تلك تسبب أيضا أزمات سير خانقة، مطالبا الجهات المعنية بـ"وضع خطة وتنفيذها بأسرع وقت ممكن لحل مشكلة هذه البرك والتجمعات المائية، التي تنتشر بين الأحياء السكنية".

وأضاف، أن "البعض يقوم بإلقاء النفايات في تلك البرك والتجمعات المائية أو حولها أو بالقرب منها، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض وانبعاث روائح كريهة"، مقترحا حلولا قد يكون من شأنها معالجة المشكلة أو جزء منها كـ"ردم الحفر العميقة القريبة من المنازل والواقعة بين الأحياء السكنية، وعدم ترك النفايات لأيام".

أما المواطن علي الرياحنة، فيقول إن "البرك والتجمعات المائية بين الأحياء السكنية والتي خلفتها مياه الأمطار تشكل خطرا يهدد صحة المواطنين وخاصة الأطفال، بالإضافة إلى ما تسببه من أمراض لهم جراء تلوثها"، داعيا في الوقت ذاته، الجهات المختصة إلى ضرورة إيجاد حل لهذه التجمعات والبرك المائية والتخلص منها بأسرع وقت ممكن.

وأكدت المواطنة أم محمد، "أن البرك المائية قد تداهم المنازل نظرا لعدم وجود شبكة صرف صحي في منطقتها، وبالتالي قد تدخل إلى أساسات المنزل مع ما يتضمن ذلك من سلبيات تؤثر على البناء ككل، بالإضافة إلى ما تسببه من زيادة في رطوبة الجدران، ناهيك عما تشكله من مشاكل بيئية وصحية".

وأضافت، أن "بعض السكان يقومون بإلقاء النفايات في تلك البرك والتجمعات المائية أو حولها، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض فضلا عن انبعاث روائح كريهة، وجميعها تضر بصحة الإنسان".

ووفق المواطنة، علياء الدبيس، فإن "تلك البرك والتجمعات المائية لها تأثيرات سلبية على الخدمات والحياة العامة، إذ تسبب أزمات مرورية خانقة، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنقل من مكان لآخر داخل المنطقة، بالإضافة إلى تعذر دخول المركبات إليها، كما تتسبب بعرقلة عمل رجال الإطفاء والإسعاف والإنقاذ في حالات الطوارئ كـنقل المرضى وحوادث الحرق والسير والدهس".

وأضافت الدبيس، أنها تسبب كذلك "أضرارا لمركبات وتعطلها".

في المقابل، أكد عضو اللجنة في اللامركزية عقاب العوادين، "أن كوادر البلدية تعمل على شفط المياه من تلك التجمعات والبرك"، قائلا إن المسؤولية في ذلك "لا تقع على عاتق البلدية وحدها، إذ يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون مشترك مع وزارة الأشغال العامة والإسكان وسلطة وادي الأردن وكذلك أبناء المجتمع المحلي".

وأشار العوادين، إلى أن "الإمكانيات المتاحة في البلدية لا تكفي في مواجهة تلك الأوضاع، إذ إن البلدية بحاجة إلى المزيد من الكوادر العاملة والمعدات".

 

الغد