أخبار اليوم - عواد الفالح - يخوض سائقو التطبيقات يوميًا مغامرات تذهب بعيدًا عن فكرة "التوصيل من نقطة إلى أخرى".
تتنوع القصص والمواقف بين الطرافة والإحراج وحتى الخطورة، ما يحوّل يومياتهم إلى تجارب غير اعتيادية، تتطلب الصبر والمرونة، وأحيانًا القدرة على التعامل مع مواقف لا يمكن توقعها.

تحديات السائقين بين الدعوات غير المتوقعة والمواقف المحرجة

يروي أحد السائقين عن موقف لا يُنسى عندما تلقى طلبًا لتوصيل عائلة إلى وجهة لم يحددها النظام، وعند وصوله، اكتشف أنهم في طريقهم إلى حفل زفاف، وسرعان ما وجد نفسه وسط موكب "الفاردة" بتهليل وأصوات الأبواق، بعد الوصول، دعته العائلة للمشاركة كضيف وتناول الضيافة، ورغم إصراره على عدم قدرته البقاء لأسباب تتعلق بعمله، تفاجأ بدخول العائلة إلى القاعة وتركه خارجًا بطريقة محرجة، وفي كثير من الأحيان عند الوصول إلى الجهة المراد الذهاب لها تجد الراكب يقول لك هذا ما معي ويغادر.

المخاطر الليلية والتصرفات غير الأخلاقية

المواقف الصعبة التي يتعرض لها السائقون لا تتوقف عند المواقف الطريفة، فالكثير منهم يتحدثون عن التحديات التي تظهر خلال العمل في ساعات الليل المتأخرة.
يقول أحد السائقين: "أحيانًا أواجه مواقف غير أخلاقية قد تتحول إلى مشاجرات بين الركاب، مما يشكل خطرًا على المركبة وسلامة الجميع، وهذا تحديدا عندما تجد أن من طلب السيارة خارجاً من ناد ليلي، ومنهم رجال ونساء"والله لا يوقعك فيه موقف" وما تراه تخجل من هذا الموقف الذي أنت فيه.
" في مثل هذه الأوقات، يجد السائقون أنفسهم مضطرين لاتخاذ قرارات سريعة للحفاظ على سلامة الجميع، وتجنب العواقب السلبية التي قد تتعرض لها المركبة.

السائقون يروون تجاربهم مع الأطفال والضيافة غير المرغوبة

ومن بين المواقف التي تحدث على نحو متكرر، هناك بعض العائلات التي تصطحب أطفالها في الرحلات، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حوادث غير متوقعة، مثل قيام الأطفال بقضاء حاجتهم داخل المركبة.
يقول أحد السائقين: "تفاجأت مرة بأن طفلاً قد تبوّل في المقعد الخلفي، مما اضطرني إلى التوقف وتنظيف السيارة على نفقتي الخاصة، وكذلك انسكاب بعض مشترياتهم في السيارة، خصوصا مواد التنظيف ذات الرائحة القوية ومزيلات كيماوية قد تدفع مئات الدنانير لقاء دينارين.
" وتعد هذه الحوادث من الأمور التي تعطل عمل السائق، وتزيد أعباءه، خاصة وأن الأجرة لا تكفي أحيانًا لتغطية تكاليف التنظيف وإزالة الروائح.

أصحاب التطبيقات يقدمون حلولاً للتحديات اليومية

يشير أصحاب التطبيقات إلى أنهم يدركون حجم التحديات التي يواجهها السائقون، ويسعون لتقديم حلول تخفف وطأة هذه المواقف.
يقول أحدهم: "نحرص على توجيه السائقين بضرورة التعامل بحذر واحترافية، ونعمل على توفير دورات تدريبية تساعدهم على إدارة المواقف الصعبة." كما يشيرون إلى أهمية تعزيز التواصل بين السائقين والركاب لضمان تجربة آمنة ومريحة، وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى مشاكل بين الطرفين.

تظل هذه القصص جزءًا من يوميات سائقي التطبيقات، والتي تتجاوز مجرد توصيل الركاب، لتصبح مغامرات يومية مليئة بالتحديات والمواقف التي تتطلب منهم الصبر والفطنة، وتجعل من عملهم أكثر من مجرد مهنة قيادة، بل تجربة غنية بكل ما فيها من طرافة وتعقيد