تزايد الإلقاء العشوائي لمخلفات البناء في عجلون .. ومطالب بحلول جذرية

mainThumb
تزايد الإلقاء العشوائي لمخلفات البناء في عجلون.. ومطالب بحلول جذرية

05-11-2024 10:06 AM

printIcon

أخبار اليوم - يبدو لافتا في محافظة عجلون، تزايد انتشار مخلفات البناء بشكل عشوائي على جوانب الطرق الخارجية في المحافظة، وكذلك على الطرق الداخلية في المدن والبلدات، الأمر الذي يؤرق السكان، خصوصا خلال فصل الشتاء، وتشكل السيول التي تتسبب بجرفها إلى الشوارع.

وقال ناشطون، إن حل المشكلة يكمن بعدم السماح بتجمع هذه المخلفات، وإيجاد إجراءات رادعة تمنع وضعها على الطرق، وتخصيص مكبات محددة لها، ما يضمن إنهاء جذريا للمشكلة التي تتسبب بمشاكل مرورية، كحجب الرؤية على المنعطفات الخطرة، وانجراف الحجارة والرمال إلى وسط الطرق، والإضرار بالمركبات وحدوث إرباكات مرورية، وتسببها بانسداد قنوات تصريف مياه الأمطار.

ووفق الناشط خالد عنانزة، فإن "ظاهرة طرح أنقاض الإنشاءات على جوانب الطرق في مناطق عدة بمحافظة عجلون، تتسبب بأضرار بيئية وتلوث بصري وإرباكات مرورية حال انجرافها إلى الطرق والساحات العامة بفعل الأمطار"، مطالبا بإزالتها وتخصيص مناطق محددة لطرحها، وصيانة قنوات التصريف قبل حلول الشتاء.

وأكد عنانزة، أن سكان المحافظة يعانون كثيرا من تراكم الأنقاض ومخلفات البناء خلال الصيف، وتسبب الأمطار بانجرافها إلى الطرق خلال الشتاء، وبالتالي إعاقة حركة المرور وإغلاق مصارف المياه، مشددا على أهمية إزالتها قبل تساقط الأمطار، خصوصا في المناطق التي شهدت تحسين وتعبيد طرقها خلال الفترات الماضية.

كما دعا، البلديات والأشغال، إلى وضع المشكلة ضمن الاستعدادات لموسم الأمطار، وذلك بصيانة مجاري تصريف مياه الأمطار، ومعالجة بعض المواقع التي تتعرض لفيضان المياه، وتنظيف جوانب الطرق من مخلفات الإنشاءات.
أما الناشط مهند الصمادي، فأكد، من جهته، أن طبيعة المنطقة الجغرافية شديدة الانحدار، وغزارة الأمطار أحيانا تتسبب بأضرار واضحة بالطرق، خصوصا تلك التي تعاني سوء إنشاء.

وأضاف، أن تجارب السكان في فصول الشتاء السابقة تجعلهم قلقين من حدوث أضرار بالطرق وإعاقة حركة المرور بسبب الفيضان وجرف الأنقاض إلى الطرق، ما يستدعي من الجهات المعنية كالأشغال والبلديات اتخاذ الاحتياطات الكافية ومعالجة بعض المواقع بشكل سليم، لافتا إلى تكرار مشكلة فيضان بعض الشوارع وتعرضها للامتلاء بالأنقاض والأتربة والصخور، ما يتسبب بتشكل الحفر في وسط الطرق وتآكل جوانبها بسبب افتقارها لقنوات تصريف مياه الأمطار.

ووفق الصمادي، فإن كثيرا من تلك الأنقاض باتت تطرح في ساحات فارغة بين العمارات والمساكن متسببة بمكاره صحية، وتشكل بيئة مناسبة لتكاثر القوارض، مطالبا الجهات المعنية من البلدية والصحة بإزالة هذه المخلفات، وفرض رقابة مشددة لمنع إلقائها إلا في أماكنها المخصصة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين.

ويقول محمود الزغول، إن مشكلة طرح الأنقاض تتجاوز تلك الساحات لتطال العديد من جوانب الطرق في المحافظة، مشكلة مخاطر عديدة، من أبرزها أنها تحجب الرؤية أمام السائقين، لا سيما على المنعطفات والطرق الضيقة، كما أنها تنجرف إلى الطرق عند تساقط الأمطار الغزيرة وتشكل السيول، متسببة بإعاقة حركة المرور، وإغلاق قنوات تصريف الأمطار.

وبحسب الناشط ثابت المومني، فإن ظاهرة طرح الأنقاض ومخلفات الإنشاءات في محافظة عجلون بشكل عشوائي مشكلة متكررة، بحيث تبدأ خلال أشهر الصيف، رغم كل النداءات والمطالبات بوقفها، متسببة بتلوث بيئي وبصري، حتى تأتي أمطار وسيول الشتاء لتجرفها إلى الطرق محدثة إرباكا مروريا وإضرارا بالطرق وقنوات التصريف والمركبات على حد سواء، ما يستدعي من الجهات المعنية، كالأشغال والبلديات، اتخاذ الاحتياطات الكافية ومعالجة بعض المواقع مسبقا وبشكل سليم.

بدوره، أكد مدير أشغال المحافظة المهندس زهير أبو زعرور، أن اللجان الفنية والفرق المتخصصة في مديرية الأشغال نفذت أعمال الصيانة لقنوات المياه التي تقع ضمن اختصاصها، إضافة إلى إزالة الأنقاض على جوانب عدد من الطرق، خصوصا تلك التي تشكل خطورة على حركة المرور، أو تلك التي يمكن أن تجرفها السيول إلى الطرق وقنوات التصريف، وتتسبب بإغلاقها.

وأقر رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، بأن هذه الظاهرة غير المسؤولة لطرح الأنقاض بالخفاء بالقرب من الطرق، تشكل تحديا أمام الجهات المعنية وكذلك بلديات المحافظة، إذ تتسبب بعرقلة المرور وإغلاق قنوات التصريف لمياه الأمطار وفيضان الطرق وتضررها بانجراف أجزاء منها.

وأكد أن السلامة المرورية على الطرق خصص لها في الموازنة 450 ألف دينار وتشمل إنارة طرق في كفرنجة بقيمة 50 ألف دينار، وإنارة طرق في عنجرة 100 ألف دينار، وفي الشفا 100 ألف دينار، ومحنا والطيارة الشرقي 100 ألف دينار، وصيانة شبكات الإنارة وتسديد كلف فواتير 100 ألف دينار.

كما أوضح المومني، أن موازنة قطاع الأشغال العامة في المحافظة للعام المقبل كانت الأعلى، حيث استحوذت على 4 ملايين و55 ألف دينار، مبينا أن باب أعمال الصيانة بلغت حصته 275 ألف دينار، وشمل استئجار آليات وشراء معدات بقيمة 100 ألف دينار وأعمال صيانة للطرق الرئيسية بقيمة 100 ألف دينار وشراء خدمات للمديرية في عجلون وكفرنجة بقيمة 35 ألف دينار وشراء خدمات عمال للتنظيف بقيمة 40 ألف دينار.

وبين أن بند الطرق الزراعية خصص له 680 ألف دينار، توزعت بين إنشاء وتحسين طرق في لواء كفرنجة بقيمة 100 ألف دينار وقضاء صخرة 100 ألف دينار، وعجلون 80 ألف دينار، ومنطقة الشفا 100 ألف دينار، والعيون 50 ألف دينار، وعين جنا والروابي 100 ألف دينار، والصفا 50 ألف دينار، وعنجرة 100 ألف دينار.

وفيما يتعلق بالطرق القروية والثانوية، أوضح المومني أنه تم تخصيص مبلغ مليونين و550 ألف دينار، وشملت إنشاء وتحسين طريق رأس منيف - المرجم بقيمة 100 ألف دينار، واستكمال طريق عرجان الشمالي بقيمة 200 ألف دينار، وجزء من طريق ساكب - الصفصافه بقيمة 150 ألف دينار، وتحسين جزء من طريق راجب - كفرنجة بقيمة 100 ألف دينار وتحسين جزء من طريق عين جنا - عنجرة - القاعدة بقيمة 150 ألف دينار وطريق عين جنا - عبين المرحلة الثالثة بقيمة 100 ألف دينار وتوسعة وتعبيد طريق عجلون - وادي الطواحين بقيمة مليون ونصف المليون دينار وإنشاء وتحسين طريق صخرة - النعيمة بقيمة 100 ألف دينار، وإنشاء وتحسين طريق حلاوة - مثلث أوصرة باتجاه الهاشمية بقيمة 150 ألف دينار.

وأشار إلى أن موازنة الأشغال تضمنت تسديد 100 ألف دينار التزامات مالية، مبينا أن طبيعة تضاريس المحافظة تتطلب نفقات كبيرة عند تنفيذ أي خدمة من فتح وتعبيد وإعادة تأهيل وتحسين للطرق.

الغد