أخبار اليوم - تحقق محطة إربد لتصنيع السماد العضوي (سماد أرابيلا) التابعة لبلدية إربد الكبرى، نجاحا بتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل الورق والكرتون والبلاستيك والمعادن، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات التالفة من الأسواق المركزية والأسواق الأخرى، وفقاً لمدير المحطة المهندس حازم أبو مخ.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع 7 ملايين دينار، ممولة من الوكالة الألمانية، فيما يصل حجم النفايات من الخضار والفواكه التي تصل المصنع إلى 8 أطنان يومياً.
وكان المعهد العالمي للابتكار "Gini"، منح بلدية إربد الكبرى شهادة اعتماد لقاء إنشائها محطة السماد العضوي، التي باتت منتجاتها متوفرة في الأسواق وتحمل اسم "سماد أرابيلا".
وقال أبو مخ ، إن المحطة أسهمت في تشغيل عدد من العمال ضمن هذا المشروع، بما لا يقل عن 2000 عامل من الأردنيين من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى عدد من اللاجئين السوريين.
وأضاف، أن مشكلة البيئة والنظافة تعد من أهم المشاكل التي تؤرق عمل البلديات وتثقل كاهلها، نظراً للكميات الكبيرة التي يتم جمعها من مناطق إربد الكبرى التي تطرح في مكب الأكيدر، مشيراً إلى أن تكاليف حجم النفايات والتخلص منها تكبد البلدية ما يقارب 38.5 دينار للطن الواحد، بسبب تكاليف العمال الذين يقومون بجمع النفايات، والآليات، وكذلك مصاريف أخرى.
كما أشار أبو مخ، إلى أنه يتم جمع المواد القابلة لإعادة التدوير بواسطة أكياس بلاستيكية بسعات 120 و240 و770 لترا، وحاويات بحجم 5 أمتار مكعبة، ويتم جمعها بعد ذلك بواسطة مركبات التجميع الخاصة.
وأضاف، أن محطة السماد العضوي تمتلك جميع الآلات والبنى التحتية المطلوبة، حيث يتم استلام مخلفات تشذيب النباتات وأسواق الفاكهة في المحطة وتحويلها إلى سماد، وتستخدم الوحدة تقنية الكومة أو الحزمة لإنتاج السماد، حيث تحتاج كل كومة من السماد إلى 77 يوما حتى تكتمل.
وتابع أبو مخ، أنه وخلال هذا الوقت يتم مراقبة درجة الحرارة والرطوبة، في حين تبلغ سعة الوحدة 20 طنا في اليوم، ولديها القدرة على مضاعفة هذا الرقم، مبيناً أن السماد العضوي المنتج معتمد دولياً، وتوجد دراسة حالياً لمساعدة البلدية على تسويق السماد المنتج محلياً ودولياً، موضحا في الوقت ذاته، أن طاقتها الاستيعابية 50 طناً يومياً، إلا أن طاقتها التشغيلية لا تزيد على 5 أطنان.
ولفت إلى أنه تم إنشاء محطة فرز النفايات ومحطة السماد العضوي بنهاية العام 2019 بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي كجزء من مشروع تحويل النفايات إلى طاقة إيجابية.
وأكد أبو مخ، أن أهمية المشروع تكمن في محافظته على البيئة، حيث يتم إعادة تدوير المخلفات النباتية بحيث لا تشكل عبئا على البيئة، بالإضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية والطاقة.
وأشار إلى أن عوائد المبيعات ترفد صندوق البلدية وتدعم الموازنة، وتنعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المناطق التابعة للبلدية.
أما عن طريقة تصنيع السماد، فأشار إلى أن خطوات تجهيز السماد تتضمن جمع الخضراوات والفواكه من قبل فريق الجمع من المصدر، من أسواق الحسبة المركزية والمولات والمحلات التجارية التي لديها اتفاقيات مع البلدية، ويتم إحضارها إلى محطة السماد بواسطة آليات البلدية، ليتم وزنها وفرزها وتنظيفها لتكون أساس بناء كومة السماد، بنسبة 70 % من الوزن الكلي للكومة.
ولفت أبو مخ، إلى أنه يتم جمع بقايا الأشجار من جميع مناطق بلدية إربد الكبرى، وإحضارها إلى محطة السماد بواسطة آليات البلدية، ليتم وزنها وفرزها وتنظيفها، ثم جرشها بواسطة جاروشة الأشجار، وبعد ذلك، يتم خلط الشجر المجروش بنسبة 30 % وإضافته للكوم، ثم تقليب الأكوام وإضافة المياه بشكل يومي لاستكمال متطلبات عملية التحلل الهوائي. ويتم قياس درجة الحرارة والرطوبة بشكل يومي بواسطة ميزان الحرارة الخاص بالسماد.
وأضاف أنه بعد نضوج الكومة، يتم تنخيلها وتعبئتها في أكياس لتكون جاهزة لعرضها على السوق التجاري.
وبحسب أبو مخ، فإن استخدام سماد أرابيلا للتربة يتصف بجودته العالية، نظراً لإنتاجه في ظروف التحلل الهوائي المثالية ومن خامات طبيعية تتضمن مخلفات نباتية صافية.
وقال "إن هذا المنتج الرفيق بالبيئة مخصص لاستخدامات خاصة، فهو مكون رئيسي في مختلف وسائط الاستنبات الزراعية المستخدمة لإكثار النباتات بالبذور والعقل في المشاتل، ومكون رئيسي في مختلف وسائط الاستنبات الزراعية المستخدمة في القوارير الزراعية المعدة للنباتات المنزلية الداخلية".
وأوضح، أن الأسمدة المنتجة تعد من مدخلات الإنتاج الملائمة جداً للزراعة العضوية، ومزودا ممتازا لبداية منشطة لنجاح أشجار البستنة والزينة، عندما تضاف خلال مرحلة زراعة الفصائل/الشتل في التربة الدائمة، ومحسنا ممتازا لبنية وقوام التربة وخصائصها الفيزيائية والحيوية.
وقال أبو مخ، إن الأسمدة تستخدم لتعزيز وإدامة خصوبة التربة، وهي مانعة للعناصر الغذائية بشكل بطيء، ومنشط ممتاز للعناصر الغذائية في التربة، حيث تعمل على زيادة وفرتها وقابليتها للامتصاص من قبل النبات.
وأضاف "تعمل الأسمدة على زيادة التبادلية الأيونية للعناصر الغذائية في التربة، وزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة، وتساعد في تقليل الآثار السلبية لملوحة التربة، وتحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية، وتحسين رشح التربة للماء، وتقليل جريان الماء السطحي، وبالتالي تقليل انجراف التربة السطحية، كما تستخدم الأسمدة كعامل إصلاحي رئيسي في استصلاح الأراضي عند تطبيقها بشكل تكاملي مع حزمة الإجراءات والمحسنات الأخرى في عملية الاستصلاح".
وأشار أبو مخ، إلى أن مصنع الأسمدة العضوية ينتج يومياً ما يقارب نصف طن من الأسمدة، حيث يتم تعبئة هذه الأسمدة وتغليفها بسعات مختلفة (40 لترا، 25 لترا، 20 لترا، 10 لترات)، وأن تكلفة بيع اللتر الواحد من هذه الأسمدة تتراوح بين 17.5 و25 قرشا.
الغد