مستشار التدريب: ايمان حداد
يعتبر التعليم العمود الفقري لاي بلد يسعى للتطور والازدهار. ونحن في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر احد التقنيات الثورية التي شهدت تطورا كبيرا يتوجب دمج ادوات الذكاء الاصطناعي واستثمارها في التعليم لتعزيز المعرفة و المهارات الرقمية للطلبة سواء في المدارس او الجامعات وصنع جيل مبتكر ومبدع ومواكب للتطورات الرقمية. الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد اداة تكنولوجية متقدمة بل اصبح بمثابة شريك فعال في تحسين تجربة التعليم وتطوير اساليب التدريس ويجب اشراك كافة الهيئة التدريسية والادارية في الجامعات والمدارس لدورات تدريبية حول ادوات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
ادوات الذكاء الاصطناعي في التعليم لا تتمحور على الطلبة فقط بل على المدرسين ايضا. على سبيل المثال يستطيع المدرسين من خلال تحليل بيانات الطلبة وتقييم مستواهم وتحصيلهم الاكاديمي كذلك الامر اصبح الذكاء الاصطناعي يساهم في اعادة صياغة المناهج التعليمية من مناهج تقليدية لمناهج تناسب الثورة الرقمية. واصبحت تطبيقات عديدة مبنية على الذكاء الاصطناعي التوليدي مساعد للطلبة في فهم اكثر حول المواضيع التي يبحثون عنها وتوليد لهم اجابات حول اسئلة يطرحونها والعديد من الميزات كذلك الامر يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي المدرسين في تاليف المواضيع والكتب والاسئلة.
ومن ابرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم هي الميتافيرس مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي بحيث يتم عرض المادة التعليمية باسلوب تفاعلي. ومن ادوات الذكاء الاصطناعي ايضا التي تساعد في التعليم هو الروبوت مثال على ذلك الروبوت صوفيا little Sophia حيث تساعد هذه الروبوت الطلبة خاصة الاطفال في تعليمهم البرمجة وفي البرامج التعليمية والهندسة.
واخيرلا بد ان اتطرق الى جزئية مهمة وخاصة بما يتعلق في الذكاء الاصطناعي التوليدي. يجب ان لا يهدم الذكاء الاصطناعي التوليدي التفكير العميق والابداع عند الانسان فكما لاحظنا في الاونة الاخيرة اعتماد الطلبة على حل واجباتهم وابحاثهم على هذه التقنية ونسخ الاجابات كما هي دون تعديل وهذا خطا فادح نحن ننادي باستثمار هذه الادوات لكن في نفس الوقت ان الانسان يجب عليه مراجعة هذه الاجابات هل هي منطقية ام لا وبذات الوقت اصبح المدرسين يستخدمون ادوات للكشف هل اجابات الطلبة ماخوذة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.