"مصيدة التسلل" تربك هجوم الملكي

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - شهد ملعب سانتياغو برنابيو يوم السبت واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ الكلاسيكو الإسباني، حيث نجح برشلونة في اكتساح غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 4-0. جاءت الأهداف جميعها في الشوط الثاني، وسط أداء باهت من الريال، الذي كان حاضراً جسدياً فقط، في ظل غياب الفاعلية الهجومية والروح القتالية المعتادة.

تفعيل "مصيدة التسلل" الكتالونية

بدأت المباراة بتوقعات كبيرة لصالح ريال مدريد، الذي اعتمد على هجومه القوي بقيادة النجمين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، لكن تكتيكات المدرب الألماني هانس فليك قلبت الطاولة. نجح دفاع برشلونة في فرض "مصيدة التسلل" بإحكام، حيث وقع مهاجمو ريال مدريد فيها 11 مرة، مما أزعج جماهير الملكي وأربك الخطوط الأمامية للمدريديستا. وقد فشل مبابي في استغلال الفرص النادرة التي حصل عليها، مما ساهم في تعقيد موقف الفريق طوال اللقاء.

أنشيلوتي يفقد "لمسة الحاجب السحرية"

عرف عن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قدرته على قراءة المباريات الكبرى وتقديم الحلول في الأوقات الصعبة، وهو ما وصفه المتابعون بـ"لمسة الحاجب السحرية". لكن في هذه المباراة، لم تفلح أساليبه المعتادة في تغيير النتيجة، وفشل في مجاراة المرونة التكتيكية لفليك، ما تسبب بخسارة ثقيلة وضعت المدرب في موقف صعب.

"نحس" مبابي يثير التساؤلات

بعد المباراة، وجه المحللون انتقادات لاذعة للنجم الفرنسي كيليان مبابي، معتبرين أنه لم يتمكن من التخلص من "النحس" الذي لازمه مع باريس سان جيرمان، لينتقل إلى ريال مدريد ويؤثر سلباً على فاعلية الفريق الهجومية. فشل مبابي في تسجيل ثلاثة أهداف محققة، ما أثار الشكوك حول قدرته على قيادة هجوم النادي الملكي في المناسبات الكبيرة، ودفع بعض المشجعين للمطالبة بإعادته إلى باريس.

دعوات لإقالة أنشيلوتي

تصاعدت حدة الانتقادات بعد الخسارة الكبيرة، مع مطالبة الصحف المدريدية والجماهير بإقالة أنشيلوتي، معتبرين أن الفريق بات يفتقر إلى الهوية والخطط الواضحة رغم تواجد أسماء لامعة قادرة على تنفيذ أفكار تكتيكية متنوعة. وانتقد الصحفي المدريدي الشهير توماس رونسيرو أداء الفريق بقوله: "مدريد ليست باريس، وعلى مبابي أن يدرك الفارق"، مبدياً استياءه من تراجع أداء الفريق منذ بداية الموسم.

هل ستكون المباراة نقطة تحول؟

بهذا الانتصار، يؤكد برشلونة مجدداً سيطرته على الكلاسيكو ويزيد الضغط على ريال مدريد ومدربه أنشيلوتي. هل ستكون هذه المباراة نقطة تحول في مسيرة الفريقين هذا الموسم؟