الأردنيون يحولون رحلات الجمعة إلى "فراط الزيتون": موسم الخير يجمع العائلات

mainThumb

24-10-2024 05:06 PM

printIcon

أخبار اليوم - عواد الفالح - تتحول الرحلات العائلية في الأردن مع بداية موسم قطف الزيتون إلى وجهة خاصة، حيث يفضل الكثير من الأردنيين قضاء يوم الجمعة في مزارع الزيتون لقطف ثمار الشجر المباركة. هذا الموسم، الذي يمتد من منتصف أكتوبر حتى أواخر نوفمبر، يعد من أهم التقاليد الاجتماعية التي يتوارثها الأردنيون جيلاً بعد جيل، ويمثل فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاستمتاع بجمال الطبيعة.

في يوم مليء بالفرح والنشاط، يجتمع الكبار والصغار بين أغصان الزيتون، يتسابقون في "الفراط"، كلٌ يحمل سلة، ويشعر الجميع بالفخر بخير الأرض وفضل الله. الأطفال بدورهم يجدون متعة خاصة في اللعب بين الأشجار، بينما تتبادل النساء الأحاديث، وتقدم وجبات خفيفة من خبز الطابون والزعتر الطازج.

تتحدث أم محمد عن سعادتها بهذا اليوم، وتقول: "موسم الزيتون هو عيد بالنسبة لنا. نشعر أن الأرض تُكرمنا بثمارها ونحن نتشارك تعب القطف وسعادته". ويضيف أبو علي: "نحرص على اصطحاب أبنائنا في هذا اليوم ليعرفوا قيمة شجرة الزيتون، ويتعلموا أن العمل في الأرض هو فخر وسعادة".

ومع اختتام اليوم، يعود الجميع محملين بثمار الزيتون، وسط أجواء مليئة بالبهجة، حيث يتحول التعب إلى شعور بالرضا عن حصاد يوم جميل، ليبقى قطف الزيتون رمزًا لموسم الخير والعطاء.