بمفرده .. مقاوم لبناني يواجه قوة "إسرائيلية" ولم يوقفه إلا القصف الجوي

mainThumb
بمفرده.. مقاوم لبناني يواجه قوة "إسرائيلية" ولم يوقفه إلا القصف الجوي

23-10-2024 01:08 PM

printIcon

أخبار اليوم - في كل مرة ينشر فيها الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو يقول إنها للقضاء على مقاوم فلسطيني يصنع منه أيقونة ورمزا للمقاومة والنضال، كما حدث في المشهد الأخير لرئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار.

هذه المرة كان المشهد من جنوب لبنان لمقاوم من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، فقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطعا قال إنه للقضاء على مسلحين بقصف من سلاح الجو بعد الاشتباك معهم.

وأظهر المشهد الذي بثه الجيش الإسرائيلي مقاوما من حزب الله وهو يتصدى لقوة إسرائيلية، ويستهدفهم بقذيفة آر بي جي، وظل يقاوم بكل قوة وبسالة، وعندما عجزت القوة عن التقدم ومواجهته تم استهدفه بالطيران الحربي ونسف المبنى بالكامل.

ومع انتشار المقطع على منصات التواصل، تعرف بعض اللبنانيين على المقاوم، وقالوا إن "البطل الذي أظهره فيديو الاحتلال وهو يقاوم هو البطل إبراهيم حيدر" من بلدة صريفا شمالي مدينة صور.

وأشاد مدونون بثبات وشجاعة المقاوم، وكتبوا وهم يصفون المشهد إن الذي شاهدناه أسد ثابت يواجه العدو بكل بسالة ودون أي عقدة أو خوف إلى أن نسف العدو موقعه بالطيران.

وعلق مدونون على الفيديو: فيه الكثير من الشجاعة والبأس والقوة، ويظهر فيه مقاوم واحد في جنوب لبنان، مشتبكا مع مجموعة من جنود العدو ومنعهم من التقدم حتى الرمق الأخير.

وأضاف آخرون، وهم يشيدون بشجاعة المقاتل، أن قوة إسرائيلية كاملة عجزت عن مواجهة مقاتل واحد، دون أن يرمش له جفن!! ووصفوا المشهد بالبطولي، وأكدوا أن التاريخ سيخلد المقاوم.

وسخر بعض المدونين من الجيش الإسرائيلي بالقول إن جيش الاحتلال في كل مرة ينشر فيها مقاطع فيديو ليقضي على مقاوم يجعل منه أسطورة، ويوثق بمقاطعه شجاعة وقوة هؤلاء الأبطال.

وكتب مدون وهو يصف المشهد، قائلا "يا سلام على الثقة والهدوء.. الشهيد البطل إبراهيم حيدر، رجل من رجال الأرض، تجسد في قلبه الشجاعة والبطولة، في هذا الفيديو، نرى مشهدا خالدا من الصمود والقوة، مقاوم واحد في جنوب لبنان يقف وحده في مواجهة مجموعة من جنود العدو المدججين بالسلاح. في وسط النار والدمار، وقف بثبات لا يهتز، وكأن الأرض تنطق باسمه، والسماء تنحني أمام صموده".

ويكمل المدون "لم يفقد السيطرة، ولم يرهبه زحفهم، بل كان جسده سلاحا وروحه درعا. كل رصاصة أطلقها كانت صوت حق ينادي بالحرية، وكل خطوة تقدم بها كانت رمزا للتضحية. وعندما فشل العدو في مواجهته رجلا لرجل، لجأ إلى غاراته الجوية، ظنا منه أن الأرض ستسقط برحيله".

ويختتم المدون قوله "ولكن هيهات.. فقد ارتقى إبراهيم حيدر إلى علياء الشهداء، ثابتا كالجبل، وكأن ابتسامته الأخيرة تقول: هنا، على هذه الأرض، تسقط القوة الكاذبة، ويخلد النصر الحقيقي".