منتجات الألبان .. نقطة تميَّز الحايك في أسواق غزَّة الخاوية من الغذاء

mainThumb
منتجات الألبان... نقطة تميَّز الحايك في أسواق غزَّة الخاوية من الغذاء

22-10-2024 03:31 PM

printIcon

أخبار اليوم - صعوبات جمة تواجهها هناء الحايك وهي تحاول إيجاد مصدر دخل لها في مدينة غزة التي تعاني من حصار إسرائيلي مطبق للعام الثاني على التوالي، جعل من الاستمرار في مشروع غذائي أمرًا محفوفًا بالمخاطر في ظل ندرة المواد الغذائية التي تدخل لغزة، حيث تفتقد الأسواق للخضار والفواكه ومنتجات الألبان، لكن الحاجة المادية لم تترك أمام الحايك مجالا سوى أن تعمل في المجال الذي تتقنه قبل الحرب.

فتبدل الأحوال لدى الحايك كحالها من أهالي القطاع إثر حرب الابادة الإسرائيلية المستمرة للعام الثاني على التوالي، اثر فقدان زوجها لمصدر دخله " سوبر ماركت الخاص به" جعلها تعود واياه للعمل بمشروع الألبان والجبنة الذي كانا قد افتتحاه قبل الحرب.

ولم يمهلهما القدر كثيرًا حيث استشهد زوجها وابنها خلال الحرب فوجدت نفسها كمعيلة لأسرتها وأسرة ابنها الشهيد فقررت الوقوف على قدميها من جديد والعودة للعمل في بيئة صعبة للغاية، حيث انعدام الأمان والنزوح المتكرر والمجاعة وافتقاد المواد الغذائية الأساسية خاصة في غزة حيث ما زالت صامدة هناك.

لم تكن أبدا المهمة سهلة فتوفير المواد الخام يتطلب التفتيش المستمر في أسواق غزة التي تعاني شحا في المواد الغذائية، كما أن انعدام الغاز المنزلي واضطرارها العمل على الحطب، يجعل من يومها مضغوطا ومتعبا.

فاليوم الذي يكون لديها فيه تسليم طلبيات يكون الضغط عليها شديدا ما بين تجهيز منتجاتها وايضا أعمالها المنزلية حتى لا تجد وقتا للراحة ابدا رغم مساعدة أسرتها وأبنائها لها في العمل.

والمنتجات التي تنتجها الحايك هي اللبن واللبن الرائب والجبنة البلدية والكريمي واللبنة التي تفتقدها غزة للعام الثاني على التوالي، فيما يبقى ايضاالنزوح المتكرر بسبب الاجتياحات الاسرائيلية المتكررة لأحياء غزة واضطرارها وأسرتها للتنقل من مكان لآخر يبقى عائقا أمام استمرار العمل بسلاسة.

فقد تضطر الأسرة للنزوح في أي لحظة من مكان إقامتها في حي الرمال إلى أماكن أخرى بسبب الحرب، ما يعني فترة توقف في العمل والعجز عن تسليم الطلبيات، في انتظار استقرار الأمور مرة أخرى.

وتقف أيضًا عقبة المواد الخام أمام استمرارية العمل، لشح المساعدات الإنسانية التي تدخل لمدينة غزة، فأحيانا تجد تلك المواد ولكن بأسعار خيالية وتارة أخرى نفتقدها الأسواق تماماً.

وينعكس غلاء أسعار المواد الخام على سعر المنتج، تقول الزبدة: "فكيلو الجبنة البلدية كان بعشرين شيكل قبل الحرب أما اليوم فسعره مئة وعشرين شيكل الأمر الذي لا يجعله في متناول الجميع".

وتسوق الزبدة منتجاتها عبر دوائر الأصدقاء والمعارف الذين يأتون لها بما يتوفر لديهم من مساعدات من الحليب والسيرج والملح لتصنع الجبنة واللبنة بعد أن أصبح لديهم ثقة بمنتجاتها، وتسويقها أيضًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي رغم صعوبة توفر الانترنت ووسائل النقل.