دعوات لتشجيع الشباب على الاغتراب .. تسويق المهارات من خلال السفارات

mainThumb
دعوات لتشجيع الشباب على الاغتراب ... تسويق المهارات من خلال السفارات

21-10-2024 03:08 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - يرى العديد من الخبراء والمواطنين أن تشجيع الشباب الخريجين على السفر والاغتراب للعمل في الخارج قد يكون حلاً مهماً لتخفيف الضغط على سوق العمل المحلي وتوفير فرص عمل جديدة. الدولة مطالبة بالاستفادة من شبكاتها الدبلوماسية عبر السفارات لتسويق مهارات الشباب الأردنيين للخارج، خاصة في ظل تزايد الطلب على العمالة الماهرة والمتعلمة في العديد من الدول، هذا ما رصدته "أخبار اليوم" متداول بشدة خلال الفترات الماضية.

الشباب الأردني يمتلك قدرات تعليمية ومهارات مهنية مميزة تؤهله للمنافسة في الأسواق العالمية. ومن هنا، يمكن للدولة من خلال برامج محددة وسفرائها في الخارج، العمل على تسهيل إيجاد فرص عمل لهم في الدول التي تحتاج إلى هذه المهارات. يمكن أن تشمل هذه المبادرات تنظيم معارض توظيف دولية، وعقد اتفاقيات عمل مع دول أخرى لتسهيل انتقال العمالة الأردنية الماهرة.

تشجيع الشباب على الاغتراب لن يُخفف فقط من معدلات البطالة المرتفعة، ولكنه سيعود أيضاً بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال تحويلات المغتربين. كما أن الشباب الذين يكتسبون خبرات دولية يعودون بمزيد من المهارات والخبرات التي يمكن أن تُساهم في تطوير وتنمية الأردن عند عودتهم.

لذا، يعد هذا التوجه خطوة مهمة نحو تعزيز مستقبل الشباب الأردني وتوفير فرص حقيقية لهم في ظل التحديات الاقتصادية المحلية.

الخبير الاقتصادي حسام عايش قال إن هذا التشجيع هو محاولة من قبل الشباب للبحث عن وظائف عبر استثمار إمكانياتهم ومهاراتهم ومعارفهم الآلية وقدراتهم، مشيرا إلى أن ذلك ناتج غياب القدرة أو الإمكانية أو الفرصة لإيجاد وظيفة تتناسب مع تكاليف المعيشة والتطلعات المستقبلية.

أشار عايش أن الشباب أصبحوا يحاولون من خلال ما يقرأونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال الإعلانات التي تزودها الحكومات المختلفة وخاصة الأوروبية منها عن حاجتها إلى موظفين قادرين على العمل في وظائف مختلفة، وذلك لأسباب تتعلق بتراجع النمو السكاني في تلك الدول، مشيرا لاعتقادهم أن هؤلاء الشباب يمكن استخدامهم بأجور أقل.

أوضح أن الحكومات تشجع ذلك لأنه يقلل من الضغط على إيجاد فرص عمل، مشيرا أنه يعتقد البعض أنها من ضمن الحلول لمشكلة البطالة.

كشف عايش أن ذلك مكلف للمجتمع أي أن هنالك أموالاً تنفق على تعليمهم وتدريبهم وهناك أصول يتم بيعها من قبل الأهل للإنفاق عليهم ومع ذلك فإن عائد هذا التعليم والمهارة والمعرفة تذهب لصالح المجتمعات الأخرى.

وأوضح عايش أن تشجيع الشباب على الاغتراب لتسويق المهارات من خلال السفارات والأدوات التي تسمح للحكومة التعايش مع معدلات البطالة المرتفعة؛ مما يساعد ذلك على توفير فرص للعمل أو لتوظيف مهارات ومعارفهم في أعمال يمكن أن تكون وظائف دائمة وذات المرتفع، وتؤمن لهم مستقبلا أفضل من البقاء بانتظار وظيفة لن يحصلوا عليها لا من الحكومة ولا القطاع الخاص.