الصيدلي إبراهيم علي أبو رمان*
أخبار اليوم - يصاب الأطفال بالربو إذا تعرضوا للملوثات بصورة كبيرة، وبخاصة إذا كان أحد الأبوين من المدخنين، فكيف إذا كان كلاهما يدخن. في حالة الربو في فترة الطفولة، تتهيج الرئتان والمجرى الهوائي بسهولة عند التعرض لمحفزات، مثل استنشاق حبوب اللقاح أو الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى أو الدخان الناجم عن السجائر بأنواعها.
يمكن أن يسبب الربو في فترة الطفولة بعض الأعراض اليومية المرهقة التي تعيق اللعب والرياضة والذهاب للمدرسة والنوم. يمكن أن يسبب عدم علاج الربو تعرض بعض الأطفال لنوبات ربو خطيرة.
لا يختلف الربو في فترة الطفولة عن الربو لدى البالغين، ويمكن ملاحظته بسهولة عندما يقارن الطفل مع أقرانه، فتجده دائما يشعر بالتعب وضيق التنفس والسعال الذي قد يدفع الأهل الى زيارة قسم الطوارئ ودخول المستشفى والتغيب عن المدرسة.
للأسف، لا يمكن علاج الربو في فترة الطفولة، وقد تستمر الأعراض حتى مرحلة البلوغ. ولكن مع العلاج الصحيح، يمكنك أنت وطفلك السيطرة على الأعراض ومنع حدوث تلف للرئتين أثناء نموهما.
الأعراض
تشتمل العلامات والأعراض الشائعة للربو عند الأطفال على:
- السعال المتكرر الذي يزداد سوءا مع العدوى الفيروسية، الذي يحدث أثناء النوم، ويزداد عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند التعرض للهواء البارد.
- صوت صفير أو أزيز يسمع عند الزفير.
ضيق النفس واحتقان
أو ضيق في الصدر
ويمكن أن يسبب الربو عند الأطفال: اضطراب النوم بسبب ضيق التنفس أو السعال أو الأزيز؛ نوبات من السعال أو الأزيز التي تزداد سوءا مع البرد أو الانفلونزا؛ تأخر الشفاء أو التهاب الشعب الهوائية بعد عدوى الجهاز التنفسي؛ صعوبة في التنفس قد تحد من اللعب أو ممارسة الرياضة؛ الإعياء الذي يمكن أن يكون ناجما عن قلة النوم.
تختلف علامات وأعراض الربو من طفل لآخر، وقد تزداد سوءا أو تتحسن بمرور الوقت. قد يصاب طفلك بعرض واحد فقط، مثل السعال المستمر أو احتقان الصدر.
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت أعراض طفلك ناجمة عن الربو أو عن أي شيء آخر. فقد يكون الأزيز الدوري أو المستمر وغيرهما من الأعراض المشابهة للربو ناجمين عن التهاب الشعب الهوائية أو مرض آخر بالجهاز التنفسي.
متى تزور الطبيب؟
إذا كنت تشكين بإصابة طفلك أو طفلتك بالربو؛ حيث يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض، وربما منع نوبات الربو. في حالة شعورك بأن الطفل يشعر بالأعراض الآتية:
- السعال المستمر، أو المتقطع أو الذي يبدو مرتبطا بالنشاط البدني.
- وجود صوت أزيز أو صفير مصاحب للزفير عند طفلك.
- ضيق في النفس أو سرعة في التنفس ووجود شكوى من ألم الصدر وحدوث نوبات متكررة من التهاب القصبات الهوائية أو الاشتباه في التهاب رئوي.
إذا كان الطفل مصابا بالربو، فقد يقول أشياء مثل "أشعر بمرض في صدري" أو "أنا أسعل دائما". يكون سعاله في الليل ولا يستطيع النوم، والسعال عندما ينام يكون مزعجا فيستيقظ من النوم.
قد يشعر طفلك بدقات قلب وتعرق وألم في الصدر، أو يتوقف في منتصف الطريق لالتقاط أنفاسه أو يستخدم عضلات البطن للتنفس أو يتسع أنفه عند التنفس أو يحاول التنفس بقوة بحيث يدخل البطن تحت ضلوع القفص الصدري عندما يتنفس.
في جميع الحالات، عند الشعور بأن الطفل يجد صعوبة في التنفس، يجب الذهاب الى الطبيب حتى لو لم يتم تشخيص إصابة طفلك بالربو. على الرغم من أن نوبات الربو تختلف في شدتها، فإن نوبات الربو يمكن أن تبدأ مع السعال، الذي يتطور إلى الصفير وصعوبة في التنفس.
الأسباب
ما تزال أسباب الربو في فترة الطفولة غير مفهومة بالكامل حتى الآن. ومن بين العوامل التي يعتقد أنها تسهم في الإصابة ما يلي: الميل الوراثي للإصابة بالحساسية، إصابة الوالدين بالربو، بعض أنواع التهابات الجهاز التنفسي في عمر صغير، التعرض لعوامل بيئية مثل تدخين السجائر أو أشكال تلوث الهواء الأخرى.
تسبب زيادة حساسية الجهاز المناعي حدوث تورم الرئتين والمجاري الهوائية وإنتاج المخاط عند التعرض لمهيجات محددة. وقد يتأخر ظهور رد الفعل على المحفز مما يزيد صعوبة تحديده. تتباين المحفزات من طفل إلى آخر، وقد تشمل ما يلي: العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد، التعرض لملوثات الهواء مثل تدخين التبغ، الحساسية من عثة الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح أو العفن، الأنشطة البدنية، تغيرات الطقس أو الهواء البارد، أحيانا تحدث أعراض الربو الشعبي من دون محفزات واضحة.
عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة طفلك الربو ما يلي:
- التعرض لتدخين التبغ، بما في ذلك قبل الولادة.
- تتضمن التفاعلات التحسسية السابقة، تفاعلات الجلد أو حساسية الطعام، أو حمى الكلأ (حساسية الأنف)، تاريخ العائلة المرضي من الربو والحساسيات، العيش في منطقة ذات تلوث عالي، السمنة.
- حالات الجهاز التنفسي، مثل سيلان الأنف أو الزكام المزمن (حساسية الأنف)، أو التهاب الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية)، أو الالتهاب الرئوي.
المضاعفات
يمكن أن يتسبب الربو في حدوث عدد من المضاعفات، وتشمل ما يلي:
- نوبات الربو الشديدة التي تستلزم علاجا طارئا أو رعاية المستشفى.
- قصور دائم في وظيفة الرئة.
- التغيب عن المدرسة أو التأخر الدراسي.
- جودة النوم السيئة والإرهاق.
- أعراض تتداخل مع لعب الرياضة أو النشاطات الأخرى.
الوقاية تأتي بالابتعاد عن مسببات الربو والتقليص من التعرض لمحفزات الربو، مساعدة الطفل على تجنب المواد المسببة للحساسية والمهيجات التي تحفز أعراض الربو، عدم السماح بالتدخين بجوار الطفل؛ فالتعرض لدخان التبغ في سن صغيرة هو عامل خطورة قوي للإصابة بربو الطفولة، بالإضافة إلى أنه محفز شائع لنوبات الربو.