أخبار اليوم - عواد الفالح - في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن، يروي مواطن قصته المليئة بالمعاناة والقلق. يعيش هذا الرجل البالغ من العمر 42 عامًا في وضع مادي صعب بعد أن فقد مصدر رزقه. قبل ثلاثة أشهر فقط، تم هدم بسطته التي كان يديرها في شارع الستين بسحاب، والتي استأجرها من أصحاب الأرض بشكل قانوني. في تلك الحادثة، فُقدت بضاعة بقيمة 1000 دينار تم إلقاؤها في الشارع.
"منذ ذلك اليوم، وأنا أبحث عن عمل ولا أجد. عمري لا يسمح لي بالعمل في أغلب المحلات التي تبحث عن شباب أصغر، ولديّ خمسة أطفال، وكلهم يحتاجون إلى الرعاية"، يقول الرجل. ظروفه الشخصية والصحية لا تسمح له بالعمل في وظائف تطلب مجهوداً بدنياً، ومع ذلك، يواجه صعوبة كبيرة في العثور على أي وظيفة تلبي احتياجاته.
الأزمة لم تتوقف عند فقدان مصدر الدخل، بل اضطر هذا الأب إلى بيع ممتلكاته، بما في ذلك جرة الغاز وبعض أثاث المنزل، لتأمين الغذاء لعائلته. مع تفاقم الأمور، انتقل هو وأسرته إلى مخيم الحسين في محاولة لتحسين الوضع، لكن النتائج كانت مدمرة، حيث أثر هذا الانتقال بشكل سلبي على نفسيته ونفسية أطفاله.
اليوم، يعيش المواطن في حالة من القلق والتوتر الدائمين، وهو يواصل البحث عن فرصة عمل دون جدوى. رغم محاولاته المتكررة، لم يجد من يستمع إليه أو يعرض عليه أي دعم حقيقي، سواء من الحكومة أو من المؤسسات الخاصة.
يناشد هذا المواطن الجهات المسؤولة والمجتمع لمساعدته في العثور على وظيفة أو تقديم دعم مالي يخفف عنه الضغوط اليومية. قصته هي واحدة من العديد من القصص التي تعكس معاناة الكثير من الأسر الأردنية التي تأثرت بالوضع الاقتصادي الصعب.