أخبار اليوم - حينما تفكرين لبعض الوقت أنكِ ترتدين مجوهرات على شكل مسمار، فقد يبدو الأمر غريباً وغير مألوف، ولكن سوف تتغير رؤيتك مع سوار Juste un Clou من كارتييه Cartier، والذي أثبت أنه لا حدود للابتكار والإبداع في عالم المجوهرات، وخاصةً حينما تم إطلاق هذا السوار في عام 1971، ليصبح من أبرز قطع المجوهرات الأيقونية التي لا تتخلى عنها النجمات والمشاهير من النساء والرجال، ولا تنتهي موضتها بمرور السنين، لتمنح المرأة إطلالة فخمة واستثنائية.

لنتعرف معاً إلى تاريخ المجوهرات المستوحاة من شكل المسمار، وكيف استطاعت أن تأسر قلوب النساء على مر السنوات.

من هو المصمم الذي أبدع سوار المسمار من كارتييه؟

يعتبر خط Juste un Clou من كارتييه Cartier، المعروف بالإنجليزية باسم Just a Nail، أحد المجموعات الأيقونية التي تفتخر بها الدار الشهيرة، حيث يتحول المسمار إلى جوهرة ثمينة، وقد صممه لأول مرة ألدو سيبولو Aldo Cipullo، الذي صمم أيضاً سوار Love الشهير، مفتوناً بالصواميل والمسامير والبراغي والأدوات المعدنية بشكل عام.
انتقل سيبولو إلى الولايات المتحدة عام 1959، وسرعان ما بدأ في صنع اسم لنفسه في مجال المجوهرات الفاخرة، بعد العمل لصالح علامات تجارية أخرى مثل تيفاني آند كو Tiffany & Co وديفيد ويب David Webb، لينتقل إلى كارتييه حيث انطلقت مسيرته المهنية حقاً؛ مما جعله أحد أبرز مصممي المجوهرات في عصره، ومؤثراً كبيراً على اتجاه كارتييه المستقبلي.

قبل ابتكار السوار المستوحى من المسمار، حقق سيبولو نجاحاً كبيراً للعلامة التجارية من خلال ابتكار سوار Love، والذي يمكن التعرف إليه على الفور عند رؤيته، ويتضمن تصميمه مفك براغي لإبقاء سوار كارتييه ثابتاً في مكانه؛ مما يجعله مميزاً واستثنائياً عن أي سوار آخر.

باستخدام التصاميم الجريئة، أضاف سيبولو ذوقه وحبه للصواميل والمسامير والبراغي لإنشاء سوار Juste un Clou الذي يعتبر بمثابة نقطة تحول للعلامة الشهيرة، فعلى الرغم من تصميمه البسيط، سرعان ما أصبح السوار قطعة أساسية في مجموعة كارتييه، Juste un Clou، الذي يُترجم حرفياً إلى "مجرد مسمار"، هو أحد أكثر أنماط الأساور جرأة لدى الدار.

ابتكر سيبولو سلسلة أساور Juste un Clou العصرية في عام 1971، وحينها كانت هذه القطع البسيطة سهلة الارتداء ومثالية للنساء وحتى للرجال، وحققت شهرة كبيرة حينها، واليوم تظل مجموعة ناجحة للغاية، حيث تشكل المسامير المنحنية بأناقة الأساور والخواتم وحتى الأقراط.

وبعد نجاح مجموعة Juste un Clou، قرر مصممها أن يقدم سوار Spanner تحت اسم علامته التجارية الخاصة، والتي تتخذ شكل المسمار ولكن بتصميم مختلف، ولكنها لم تحقق النجاح المنتظر مثلما حدث مع أساور كارتييه.

تطور أساور المسمار من كارتييه
على الرغم من تصميمه ليبدو وكأنه مسمار منحنٍ، إلا أن مجموعة Juste un Clou تتمتع بجو من الأنوثة المحيطة بها؛ مما يجعلها تحظى بشعبية كبيرة لدى النساء في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل تصنيعها من مواد مختلفة؛ مثل الذهب الأبيض، والذهب الأصفر، والذهب الوردي، وبالتالي من السهل العثور على سوار كارتييه الذي يناسب أي ذوق أو لون بشرة.

ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه سوار Juste un Clou، قامت كارتييه بتوسيع المجموعة لتشمل الأقراط والخواتم والقلادات بتصميم المسمار، وتم تزيين بعض الإصدارات بالألماس.

واصلت Juste Un Clou التطور على مر السنين مع الحفاظ على شكل التصميم الأساسي، ففي عام 2012، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ165 لتأسيس كارتييه، أعادت الدار إطلاق سوار Juste Un Clou الرمزي بتصاميم أكثر سُمكاً، كما أطلقت مجموعة مجوهرات كاملة، بما في ذلك الخواتم والأساور، لإضفاء المزيد من بريق المناسبة، تم صنع هذه القطع من مواد مختلفة مثل الذهب والبلاتين وبعضها مرصع بالألماس؛ مما يجعلها مناسبة لمختلف الأذواق والمناسبات.

بعد النجاح الهائل الذي حققته، قامت كارتييه بتوسيع مجموعة Juste Un Clou، لتشمل الأقراط والقلائد ودبابيس ربطات العنق وأزرار الأكمام، في عام 2017، تشبه جميع قطع المجوهرات تصميم الأظافر المنحنية الأيقوني، وهي مصنوعة من الذهب الأصفر والذهب الأبيض والذهب الوردي والبلاتين وبعضها مزين بالألماس.

أدى نجاح مجموعة Juste un Clous إلى الكشف عن Ecrou de Cartier في عام 2017، وقد توسعت هذه المجموعة من الأساور القابلة للتكديس والمستوحاة من الصواميل والمسامير لتشمل الأقراط والخواتم، وهي تشبه الأساور التي لا تتشابك مع بعضها البعض تماماً من طرف إلى طرف، وتحتوي على مسمار دائري ومزينة بأربعة صواميل متحركة، وصامولتين ثابتتين، إحداهما مشبك لفتح السوار والأخرى مفصلية؛ مما يسمح بفتح السوار.

وتكريماً لهذين الخطين، أضافت كارتييه عدة قطع جديدة إلى مجموعة Juste un Clou، بتصميم أكثر نحافة وأصغر حجماً، بمختلف ألوان الذهب الثلاثة، بالإضافة إلى الإصدارات المرصعة بالألماس، وكما يبدو في الصورة الفرق بين أحجار الأساور الثلاثة.