أخبار اليوم - عدّ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أقسام السجون والإشراف على تعذيب الأسرى الفلسطينيين دليل على "وحشية إسرائيل".
واعتبر فارس في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، اليوم الأربعاء، اقتحام وحدات القمع الإسرائيلية أقسام وغرف الأسرى دليل آخر على مستويات التعذيب والانتقام داخل السجون الإسرائيلية بحق فئات الشعب الفلسطيني المختلفة.
وبثت "القناة 13" العبرية، أمس، مشاهد للتنكيل بأسرى غزة داخل سجن "عوفر" تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى".
وأظهرت المشاهد حضور وإشراف "بن غفير" وضباط "إدارة السجون الإسرائيلية" على اقتحام قوات القمع لأقسم وغرف الأسرى واقتيادهم قسرا إلى ساحة السجن الرئيسية.
وأشار فارس إلى أن المتطرف "بن غفير" يبحث عن "انتصار إسرائيلي وهمي في أروقة السجون" متسائلا: "ما هذا الانتصار الكاذب أمام أسير مقيد اليدين ومعصوب العينيين؟".
وأكد أنه لا مصلحة ولا أهداف سياسية ولا أمنية إسرائيلية داخل السجون وهو الأمر الذي يثبت أن "بن غفير" شخص "سخيف" يحاول استعراض جرائمه أمام المجتمع الإسرائيلي.
وشدد على أن هذا الاستعراض يعكس "الانحطاط القيمي والأخلاقي لدولة الاحتلال ومؤسساتها".
وفي أحدث استطلاع للرأي الإسرائيلي أجرته "القناة 12" العبرية، أخيرا، أظهر تراجع حزب (القوة اليهودية) الذي يتزعمه "بن غفير" من 9 مقاعد إلى 6 مقاعد في حال عقد الانتخابات الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، أوضح أن "بن غفير" يحاول تقديم "دعاية سخيفة للمجتمع الإسرائيلي" على حساب الأسرى.
وانتقد ما أسماها بـ"المواقف النمطية والروتينية" للمؤسسات الدولية والأممية تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.
وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة وجود حركة شعبية فلسطينية وأوروبية مستمرة لإعلاء صوت الأسرى الفلسطينيين وفضح الجرائم الإسرائيلي بحق إنسانيتهم وكرامتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، صعدت قوات الاحتلال حملات الاعتقالات اليومية حتى بلغ عدد الأسرى أكثر من 11 ألفا من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب مؤسسات فلسطينية.
ومنذ ذاك التاريخ ارتقى أزيد عن 40 أسيرا شهيدا منهم 14 من الضفة والقدس و2 من أراضي الداخل المحتل و24 من غزة نتيجة الممارسات الوحشية بحقهم.
ونشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية في وقت سابق، تقريرا موسعا عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم"، في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون.
وذكرت أن من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، قنابل الصوت، عصي وهراوات خشبية وحديدية، بنادق وأعقابها، قبضات الخواتم الحديدية، مسدسات صعق كهربائية، الكلاب البوليسية، والضرب واللكم والركل.