أخبار اليوم - نظم مركز الحسين للسرطان المؤتمر الثاني لأبحاث السرطان، حيث قُدِّمت 288 ورقة بحث لعرض نتائجها في المؤتمر، خضعت جميعها لتحكيم وتقييم لجنة دولية مُحكّمة من الأطباء المتخصّصين في البحث العلمي، وقَبلت اللجنة من بينها (59) ورقة كعرض شفوي"oral presentation "، نوقشت في المؤتمر، و (88) ملصق الكتروني " e-poster" تم عرضهم على شاشات خاصة، وحضر المؤتمر عدد كبير من المشاركين والباحثين، كما أقيم معرض طبيّ كبير على هامشه.

وقال الدكتور عاصم منصور، مدير عام مركز الحسين للسرطان بأن هذا المؤتمر هو الثاني في أبحاث السرطان الذي ينظمه المركز على مدى سنتين، ويأت في إطار سعينا الدائم لتعزيز الجهود العلمية والبحثية وفتح آفاق جديدة أمام تطوير العلاجات المبتكرة والفعالة لمرضى السرطان. ويهدف المؤتمر إلى تحفيز العمل البحثي وتشجيع الباحثين اليافعين على تقديم وعرض أبحاثهم من مختلف التخصصات من أطباء أورام، وجرّاحين وصيادلة وتمريض.

وأضاف بأنّنا نؤمن بأن التقدم العلمي لا يتحقق إلا من خلال التميز في البحث، كما نأمل أن يكون هذا المؤتمر حلقة وصل تجمع بين العقول المبدعة والباحثين المتخصصين لرصد السرطان ومعرفة أسباب حدوثه، ووضع استراتيجيات للتشخيص والعلاج ومكافحته والوقاية منه.

من جهة أخرى أعربت اللجنة المُحكّمة التي حضرت المؤتمر، عن سرورها بوجود تقدم ملموس في النوع والكم للأبحاث التي قييموها في مختلف التخصصات مثل: أورام الثدي و الرئة و العيون وأورام الدماغ والصيدلية، والجراحة، والرعاية التلطيفية، والتمريض، وزراعة نخاع العظم، ومختبر الجينومات والعلاج بالخلايا والجينومات التطبيقية.

وأوضح منصور بأنّ أهمية هذا المؤتمر تكمن في أن الباحثين جميعهم أردنيون يعملون في مركز الحسين للسرطان، وقد تم تمويل أبحاثهم من قبل المركز، وقاعدة بياناتهم جميعها وطنية ومستقاة من مرضىانا الذين يتلقون العلاج، بعد موافقتهم على أن يكونوا جزءاً من عملية البحث، وذلك بدعم ومساعدة مكتب شؤون البحث العلمي في المركز.

قدمت أوراق البحث العلمي في عدة مواضيع مختلفة لكن برز من بينها بعض المواضيع المهمة مثل: دور الدراسات الجينية/ الجينومية في مستقبل تشخيص وعلاج السرطان، وتمثّل المفتاح للطب الشخصي أو الطب الدقيق وهو الذي يقود التشخيص والعلاج في الوقت الحالي وفي المستقبل.

أما الموضوع الآخر فهو دور الذكاء الإصطناعي في تحديث أدوات الطب وفي التشخيص والعلاج، وهناك أبحاث حول الوسمات المختلفة للجينات الموجودة في مرضانا.

وهذا العام كان هناك مشاركات متميزة من الصيدلية، والجراحة، وقسم الباطني، وسرطانات الدم والعلاج بزراعة نخاع العظم، وسرطانات الرئة. كما تمت مناقشة التقنيات الجديدة في التشخيص، والتي تم استحداثها في المركز مثل التشخيص بدراسة ما فوق الجينومات في دراسة أورام الدماغ.