من سيمد يد العون إلى لبنان وينتشله من نكبته؟

mainThumb
من سيمد يد العون إلى لبنان وينتشله من نكبته؟

03-10-2024 01:30 PM

printIcon

عبد الفتاح خطاب

يتمتع لبنان بموقع جغرافي مميز جلب معه الويلات على مر العقود، فضلا عن الكثير من الإيجابيات. كما يتميز بالتنوع الاجتماعي والثقافي والديني والسياسي الذي أدى في جانب منه إلى قيام تفاعل سلبي مستمر مع التطورات الإقليمية والدولية، مما فاقم أزماته وعمق حالة عدم الاستقرار. ميزات لبنان، أصل أزماته وحروبه وصراعاته ومصائبه التي توالت منذ نشأة لبنان الكبير في عام 1920، من فتنة الدروز والموارنة عام 1840، إلى أحداث 1958، إلى الحروب الأهلية بين عامي 1975-1990، ثم الاحتلال الإسرائيلي للجنوب واجتياح العاصمة بيروت عام 1982، فحرب يوليو/تموز 2006، وما سمي حرب "الإسناد والمشاغلة" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى اليوم.

حرب يوليو/ تموز 2006

في الثاني عشر من يوليو/تموز 2006، عبر مقاتلو "حزب الله" إلى الأراضي الإسرائيلية وهاجموا قافلة للجيش الإسرائيلي، فقتلوا ثلاثة جنود إسرائيليين وأسروا جنديين وعادوا بهما إلى لبنان. فكان الرد الإسرائيلي شن عملية عسكرية موسعة، ليس فقط لاستعادة الجنديين الأسيرين، بل أيضاً لإبعاد "حزب الله" عن الحدود الشمالية الإسرائيلية، دمرت معظم البنى التحتية من الجنوب إلى الشمال والبقاع وجبل لبنان، وطالت الجسور ومحطات الكهرباء ومطار بيروت والمرفأ، ودمّرت جزءاً كبيراً من ضاحية بيروت الجنوبية. وقدر الخبير الاقتصادي مروان اسكندر الخسائر الاقتصادية آنذاك بأكثر من 6 مليارات دولار.

وأصدرت "هيومن رايتس ووتش" تقريراً عن مقتل ما لا يقل عن 1109 لبنانيين غالبيتهم العظمى من المدنيين، فضلاً عن سقوط 4399 جريحاً، هم ضحايا النزاع المسلح الذي استمر إلى 14 أغسطس/آب 2006. ووفقاً لوسائل الإعلام اللبنانية المختلفة، أفيد عن نزوح نحو مليون لبناني ومغادرة نحو 20 ألفا إلى خارج لبنان.