قال مدير مديرية زراعة لواء بني كنانة الدكتور عبد الإله عبيدات، إن لواء بني كنانه في اربد، يتميز بتنوع محصولاته الزراعية، التي أعطت ثقلاً زراعياً لكل منطقة داخل حدوده، من جوافة سحم إلى لوزيات خرجا، ومن رمان كفرسوم إلى قمح أم قيس، إضافة إلى المحاصيل الأخرى.
وأضاف خلال حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأمطار التي هطلت أخيرا مفيدة لأشجار الزيتون، التي تعد الأوفر مساحة وإنتاجا في اللواء، حيث وصلت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون إلى ما يقارب 90 ألف دونم، بحيث تعمل الأمطار على زيادة الرطوبة الأرضية أثناء فترة الإزهار، خاصة أن فترة الإزهار تتزامن مع الموجات الخماسينية عالية الحرارة، ما يؤدي إلى اكتمال العقد بالشكل المطلوب.
وأشار عبيدات إلى أن الزيتون لم يتأثر بالانحباس المطري بداية الموسم، لاسيما أن المنخفضات الأخيرة ترافقت بكميات هطول عالية وذلك قبل سريان العصارة النباتية، ما يسهم في زيادة الرطوبة الأرضية وزيادة التكشف الزهري.
وعن قطاع اللوزيات، بين أن اللوز قد تأثر بالموسم المطري وذلك لتأخر حصوله على ساعات البرودة اللازمة لإنهاء طور السكون في الأشجار، ما أدى إلى تأخر الموسم وقلة البراعم الزهرية المتشكلة والذي أدى إلى قلة الحمل الشجري للثمار وانعكس إيجابا على حجم الثمار التي زادت بشكل كبير .
وأوضح أن محصولي الجوافة والرمان كونهما من المحاصيل المروية، لم تتأثر بالانحباس المطري، كون الأشجار قد حققت ساعات البرودة اللازمة لها قبل بدء موسم النمو، بالإضافة إلى أن كميات الأمطار الأخيرة كانت رافدا مهما في تعزيز استدامة المياه الجوفية وتدفق الينابيع وموردا هاما لتعزير مخزون سد الوحدة.
وعن المحاصيل الحقلية، أشار إلى أن الهطولات الأخيرة، ستساهم في تكوين السنابل، فيما سيتأثر الإنتاج في طول النبات، إضافة إلى قصر طول السنبلة الواحدة.
وبالنسبة لمحصول البصل كونه بعلي قال "لا نتوقع أن تكون رؤوس البصل هذا العام كبيرة، وذلك لضعف النمو الخضري حتى هذه اللحظة، لأن الانحباس المطري قد أثر في سرعة تكوين الجذور، حيث أن معظم البصل يزرع كأشتال، ما لم تتوال المنخفضات الجوية وتكون الحرارة معتدلة خلال شهري نيسان وأيار".
ودعا المزارعين، لمراقبة محاصيلهم في حال استمرار الهطول المطري مع ارتفاع درجات الحرارة، تخوفاً من عملية انتشار الأمراض الفطرية، وخاصة البياض الزغبي على البصل واللفحات على الحمص.
وختم عبيدات حديثه، بأن الأمطار الأخيرة ستؤدي إلى كثافة الغطاء الأخضر، الذي يشكل مراعي طبيعية للنحل والثروة الحيوانية المنتشرة في اللواء، إضافة إلى الأثر الإيجابي لهذه الأمطار على الثروة الحرجية والغابات، خاصة التي تمت زراعتها مؤخراً، وبالتالي على التنوع الحيوي في الغابات الحرجية، مؤكدا أنها شكلت رافداً للحصاد المائي للمزارعين والسدود والمياه الجوفية، وبيئة مشجعة للزراعات البعلية في جميع أنحاء اللواء.