"الصاغة": الركود الخريفي يتفاقم مع ارتفاع الأسعار والتوترات السياسية

mainThumb
"الصاغة": الركود الخريفي يتفاقم مع ارتفاع الأسعار والتوترات السياسية

29-09-2024 09:54 AM

printIcon

أخبار اليوم - كشف نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن التوترات السياسية وارتفاع الأسعار قد فاقمت الركود الخريفي في أسواق الذهب، مما جعل هذه الحالة من الركود مستمرة على عكس الأعوام السابقة.

وأوضح علان أن أسواق الذهب تشهد ركوداً معتاداً في مثل هذا الوقت من كل عام، حيث تتراجع حركة الطلب والبيع خلال الموسم الخريفي. ومع ذلك، فإن هذا العام يحمل تحديات إضافية، حيث فاقمت زيادة الأسعار العالمية والتوترات السياسية المستمرة في المنطقة من حالة الركود مقارنة بالأعوام من 2022 إلى 2023.

وشهد سوق الذهب المحلي تراجعًا في الأداء التجاري بعد 11 شهرًا من الارتفاع المتواصل في الأسعار، والذي تزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويأتي هذا التراجع في ظل حالة ترقب لعودة الاستقرار، مع استمرار عدم اليقين الاقتصادي.

هذا الارتفاع المستمر في الأسعار أثر سلبًا على حركة الطلب والعرض، حتى في الفترات التي عادة ما تشهد نشاطًا تجاريًا متزايدًا، مثل مواسم الذروة.

ومع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي، يعبر علان عن مخاوف متزايدة بشأن استمرار الغموض الاقتصادي، بينما يأمل المواطنون في حلول تعيد التوازن للأسواق وتوقف الارتفاع المستمر في الأسعار الذي طال انتظاره.

ويشير علان إلى أن الذهب تاريخيًا يُعتبر وسيلة للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة. ومع ذلك، فإن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا صعبًا في الوقت الراهن، خاصة بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود.

كما أضاف أن الموسم الصيفي للذهب، الذي استمر ثلاثة أشهر، شهد نشاطًا بنسبة 50%، لكنه تراجع بنفس النسبة مقارنة بالعام الماضي.

ووصل سعر الليرة الرشادي أمس لوزن 7 غرامات 380 دينارا، والليرة الإنجليزي وزن 8 غرامات 433 دينارا.

وأشار علان، إلى أن المعدن الأصفر أغلق تداولاته الأسبوعية بالسوق العالمية الجمعة، عند 2658 دولارا للأونصة، متأثرا بالتطورات السياسية بالمنطقة. وحض علان المشترين الراغبين في الشراء على ضرورة التأكد من التفاصيل قبل شراء الذهب على حساب العروض، وذلك من خلال التواصل مع لجنة في النقابة عبر الهاتف أو تطبيق واتس آب، للتأكد من الفاتورة والوزن والعيار والأجور.

وأعاد تشديد النقابة على عدم التعامل مع المواقع الإلكترونية «مهما كانت الأسباب» لضمان عدم وقوعهم في الغش أو التلاعب بالذهب المعروض للبيع، والتوجة للشراء من المحلات التجارية المرخصة وطلب فاتورة رسمية ومختومة عند شراء الذهب، تتضمن تفاصيل عيار المصاغ والوزن والسعر للغرام وأجور الصائغ والسعر الإجمالي، حفظا لحقوقهم.

 

الرأي