أخبار اليوم – صفوت الحنيني - منذ عملية "البيجر " التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على الأجهزة اللاسلكية التابعة لـ " حزب الله" فقد تغيرت معايير المواجهة في الشرق الأوسط بشكل تام، والتي أظهرت مدى اختراق البنية التنظيمية والأمنية للحزب.

وبعد ذلك، كان اغتيال القادة التابعين للحزب الواحد تلو الآخر الأمر الذي أجبر قيادات الحزب اللبناني للتحول لمعاملة الردع المتبادل في مواجهة "إسرائيل".

المحلل السياسي منذر الحوارات قال، أن اليد العليا في الحرب الدائرة بين الاحتلال وحزب الله تصب بصالح حكومة "نتنياهو " الأمر الذي أدخل الارتباك الشديد داخل أوساط الحزب، بالإضافة إلى أن هذه المرحلة قد تذهب باتجاهين الأول هو أن توجد قيادة تدرك أن هذا الصراع " صفري" ولا نتائج منه، وتذهب باتجاه تطبيق الاتفاقات والقرارات الدولية، أو تأتي قيادة جديدة تقوم بتبني شعار الثأر لنصر الله، وتؤدي إلى تصعيد الأمور.

وأكمل الحوارات أن "إسرائيل" ذاهبة في خطتها إما بتفكيك حزب الله عسكرياً مع إبقائه سياسياً أو إضعافه للحدود القصوى، وهذين الاحتمالين واردان لدى حزب الله بذاته.

الدكتور الحوارات لفت، إلى أن المخطط الإسرائيلي الأمريكي هو تفكيك التنظيمات العسكرية التابعة لإيران في المنطقة بشكلٍ عام، ولا سيما كانت غزة الخطوة الأولى، أما الأن فهي معارك متبادلة مع حزب الله في لبنان.
وبيّن أن الأجندة الإسرائيلية ستتوسع لاتجاهات مُتعددة سوريا اليمن، وفي العراق بمساعدة حليفتها الولايات المتحدة، مما يوضح أن المنطقة أمام أجندة واسعة ليست مقتصرة على لبنان أو مقتصرة على جزء معين، فهذه استراتيجية أمريكية إسرائيلية لتفكيك، وإعادة التركيب كما يقال.

وأنهى الحوارات، أن هذه التطورات قد تحمل في طياتها مرحلة جديدة من الصراع الطويل في ظل امتلاك هذه البنية العسكرية الكبيرة لدى "إسرائيل" لديها، ومن الواضح أن هنالك سكوت، ورضى رسمياً عربياً عن ذلك.