"النقابات" بانتظار عام ساخن من الانتخابات وما خلفه انقطاعها لأعوام

mainThumb

28-09-2024 12:08 AM

printIcon

أخبار اليوم - يبدو أن العام المقبل، سيكون حافلا بالأعراس الانتخابية لدى النقابات المهنية بعد انقطاع لمدة أعوام عدة، وهو ما وصفه مطلعون على الأمر بأن العام المقبل سيكون "كبيسا" من حيث عدد الانتخابات النقابية.


وكانت نقابة الفنانين الوحيدة التي انتهت من انتخاباتها، حيث أجرتها في آذار (مارس) الماضي، وأسفرت عن فوز محمد العبادي بمنصب النقيب ولدورة ثانية على التوالي.

وفي الوقت الذي يدعو فيه صحفيون لإجراء انتخابات نقابة الصحفيين في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، إلا أن الترجيحات أن تجري الانتخابات أيضا في العالم المقبل، لكنه سيشهد تنظيم انتخابات معظم النقابات المهنية، بما فيها نقابات المهندسين والأطباء والمهندسين الزراعيين والمحامين والصيادلة وأطباء الأسنان والممرضين والجيولوجيين والأطباء البيطريين.
وأدت أوامر الدفاع الصادرة عن رئاسة الوزراء، إبان جائحة كورونا، لتأجيل انتخابات نقابات مهنية عدة، وأعادت برمجة مواعيدها، فيما أكدت مصادر نقابية مطلعة على الشأن النقابي، أن الحراك الانتخابي بدأ خجولا هذا العام، نظرا لتزامن هذا الحراك مع الانتخابات النيابية.
وأوضحوا، في تصريحات لـ"الغد"، أن التحركات والاجتماعات بدأت منذ أشهر، ولكن على استحياء، نظرا لأن الأردنيين كانوا مشغولين في الآونة الأخيرة بمراقبة انتخابات مجلس النواب. مشددين على أن العام المقبل يعد من الأعوام "الكبيسة" في النقابات، إذ ستشهد معظم النقابات الكبرى والصغرى انتخابات فيه.
وفي نقابة الصيادلة، على سبيل المثال، بدأ الحراك الانتخابي فيها منذ أشهر، كان آخره اجتماع عقد بين وفدين من إدارة التيار المهني الإسلامي الصيدلاني وإدارة تجمع الوفاق الصيدلاني، للتباحث حول الاستحقاق النقابي لانتخابات نقابة الصيادلة المزمع عقدها في أيار (مايو) المقبل.
واتفق المجتمعون على توحيد جهود النهوض بالعمل النقابي الصيدلاني والترتيب للمشاركة في الانتخابات المقبلة، بمترشح لمركز النقيب وقائمة ائتلافية نقابية من التيار المهني الإسلامي الصيدلاني وتجمع الوفاق الصيدلاني، مع الترحيب بالتجمعات والتيارات النقابية الصيدلانية والمستقلين الذين يتوافقون معهم في رؤيتهم وبرامجهم النقابية؛ للمشاركة بالقائمة الائتلافية المزمع تشكيلها. كما واتفق الطرفان على تشكيل لجنة، تضم أعضاء من الجانبين للتحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل في أيار (مايو) من العام عينه.
ومن جهته، فإن نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، لن يتمكن من الترشح للدورة الانتخابية المقبلة، نظرا لأنه استنفد حقه بالترشح لمنصب النقيب، بعد تقلده إياه لدورتين متتاليتين.
وفي نقابة المهندسين، يعد الحراك عالي السقف، بحيث بدأت الائتلافات بالنشاط مبكرا، لكن لغاية اللحظة لم يحسم اسم مترشح توافقي لدى مختلف الأطراف.
وواصلت القوى والفعاليات النقابية اجتماعاتها لاختيار مترشحيها للانتخابات، وسط أنباء عن استمرار بعض التحالفات كما كانت في الدورة السابقة.
وإلى جانب الزعبي، فإن نقيب أطباء الأسنان د.عازم القدومي، لا يحق له، وفق قانون النقابة، الترشح للانتخابات المقبلة، وكذلك نقيب الممرضين خالد ربابعة ونقيب الصحفيين راكان السعايدة.
وبالتالي، فإن النقابات المهنية تنتظر ظهور نقباء جدد لها في 2025، في وقت تدعو فيه هيئاتها العامة لأهمية التغيير في ظل الظروف التي يمر بها الأردن، من تحديث سياسي واقتصادي وإداري، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية التي تعصف بالمنطقة.
وأكد مطلعون على الشأن الانتخابي النقابي، أن محور انتخابات معظم النقابات سيكون لدى التجمعات والتيارات النقابية يدور حول صناديق التقاعد التي باتت تؤثر على حسابات الناخبين في المرحلة المقبلة، خصوصا في وقت شاب هذا الملف كر وفر بين أطياف المجتمعات النقابية.
في حين أن نقابة الأطباء، التي يرأسها د.زياد الزعبي، تعاني من قضايا عدة لم تحل لغاية اللحظة، ومنها ملفات: "لائحة الأجور 2024" و"البصمة" و"الدعاية الطبية" وغيرها.