وكالات ومنظمات إنسانية عالمية: يجب وضع حد للفظائع في غزة

mainThumb
وكالات ومنظمات إنسانية عالمية: يجب وضع حد للفظائع في غزة

24-09-2024 02:11 PM

printIcon

أخبار اليوم - جدد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبهم بإنهاء المعاناة الإنسانية المروعة والكارثة الإنسانية في غزة، في وقت يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك لحضور الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع اقتراب خطر التصعيد الإقليمي الأوسع نطاقا.

وأكدوا على ضرورة وضع حد لهذه الفظائع، معربين عن حزنهم على فقدان الأرواح البريئة في كل مكان خلال أحد عشر شهراً من العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ودعا الرؤساء بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار مستدام وفوري وغير مشروط، مشددين على أن هذه "هي الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة المدنيين وإنقاذ الأرواح".

كما أكدوا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن وجميع المعتقلين تعسفياً على الفور ودون قيد أو شرط، ودعوا إلى أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالقدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين.

"لا يمكننا القيام بوظائفنا في مواجهة الاحتياجات هائلة والعنف المستمر"، وفق الرؤساء.

وبحسب التقارير، اُستشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة ــ أغلبهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وفي بعض الأحيان أسر بأكملها ــ وأصيب أكثر من 95,500 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وتشير التقديرات إلى أن ربع الجرحى في غزة، أو قرابة 22,500 شخص، "سيحتاجون إلى إعادة تأهيل ورعاية متخصصة مدى الحياة، بما في ذلك الأفراد الذين يعانون إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر الأطراف، وتلف في النخاع الشوكي، وإصابات في الدماغ، وحروق بالغة".

وقال الرؤساء "أكثر من مليوني فلسطيني محرومين من الحماية، والطعام، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، والكهرباء والوقود ــ الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ونزحت الأسر قسراً، بشكل متكرر من مكان غير آمن إلى آخر، دون أي وسيلة للخروج".

"لقد تعرضت كرامة النساء والفتيات وسلامتهن وصحتهن وحقوقهن للخطر الشديد، ويظل خطر المجاعة قائماً مع احتياج جميع السكان البالغ عددهم 2،1 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية ومعيشية عاجلة، حيث يظل الوصول الإنساني مقيدا"، وفق بيان الرؤساء.

وتدهورت الرعاية الصحية بشكل كبير، حيث جرى تسجيل أكثر من 500 اعتداء على مرافق الرعاية الصحية في غزة، واضطرت مراكز المساعدات إلى الانتقال وإعادة البناء عدة مرات؛ وأطلقت النيران على القوافل التي تحمل مساعدات منقذة للحياة، وجرى تأخيرها ومنع وصولها؛ كما قُتل عمال الإغاثة بأعداد غير مسبوقة.

وقال البيان إن عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في غزة في العام الماضي هو الأعلى على الإطلاق في أزمة واحدة، إذ أدى استخدام القوة غير الضرورية وغير المتناسبة في الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين، وهدم المنازل، والتهجير القسري، والقيود التمييزية على الحركة، إلى زيادة عدد القتلى والجرحى.

وأكدوا على أن الحرب تعرض مستقبل الفلسطينيين جميعهم للخطر، وتجعل التعافي في المستقبل بعيد المنال.

وفي الوقت نفسه، لا يزال ما يقرب من 100 رهينة في غزة، في حين أبلغ الرهائن المحررين عن سوء المعاملة، وفق البيان، الذي أكد أن سلوك الأطراف على مدار العام الماضي يزدري ادعاءهم بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والمعايير الدنيا للإنسانية التي يطالب بها.

ودعوا إلى حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. ويجب أن تكون هناك مساءلة عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وأضافوا "لقد بذلت المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة قصارى جهدها لتوفير الإغاثة في غزة والضفة الغربية، في كثير من الأحيان مع مخاطر شخصية كبيرة، ومع دفع العديد من العاملين في مجال الإغاثة الثمن في النهاية".

وقالوا إن "قدرتنا على تقديم الخدمات لا جدال فيها إذا ما حصلنا على القدرة على الوصول إلى الخدمات التي نحتاج إليها، والجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي شملت أكثر من 560 ألف طفل تحت سن العاشرة، ليست سوى مثال واحد، ولا بد من تنفيذ الجولة الثانية من التطعيمات بأمان والوصول إلى جميع الأطفال في غزة".

وطالبوا زعماء العالم، مرة أخرى، باستخدام نفوذهم لضمان احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وأحكام محكمة العدل الدولية - من خلال الضغط الدبلوماسي والتعاون لإنهاء الإفلات من العقاب.

وأضافوا "دعونا نكون واضحين: إن حماية المدنيين تشكل مبدأ أساسيا للمجتمع الدولي ولصالح كل البلدان، إن السماح باستمرار هذا التدهور المروع الذي تسببت فيه هذه الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة سوف يخلف عواقب عالمية لا يمكن تصورها، ويجب أن تنتهي هذه الفظائع".

الموقعون:

جويس مسويا، منسقة الإغاثة الطارئة بالإنابة ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية (OCHA)

صوفيا سبريشمان سينيرو، الأمينة العامة لمنظمة كير الدولية

شو دونغيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO)

إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة

توم هارت، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة إنترأكشن

تجادا دوين ماكينا، المديرة التنفيذية لمنظمة ميرسي كوربس

فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان

باولا غافيريا بيتانكور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا

أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

جانتي سويريبتو، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الأميركية

أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)

فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)

ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)

سيما بحوث، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة

سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي

تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ( WHO )

جولييت س. توما، مديرة الاتصالات، أونروا

وتؤيد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) بشكل كامل بيان ودعوة رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات إلى وقف إطلاق نار مستدام وفوري وغير مشروط.