أخبار اليوم - تالا الفقيه - وصلت نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب العشرين إلى ١٩.٥٪ ؜ وهي النسبة الأعلى لسابقتها، ما يعتبر خطوة لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية وزيادة ثقة أبناء الشعب الأردني بأهمية مشاركة السيدات الفاعلة في العمل البرلماني، فهل سنرى عملاً جماعياً واتحاداً بين سيدات "الكوتا" تحت القبة؟ وما هي أهم الملفات التي ينوين طرحها؟

في حديث خاص لـ " أخبار اليوم "  قالت النائب المهندسة راكين خلف أبو هنية، الحاصلة على أعلى عدد من أصوات الناخبين على مقاعد المرأة على مستوى الأردن، إنها تأمل بتحقيق عمل جماعي بين السيدات تحت قبة البرلمان لمعالجة الملفات التي تخص المرأة تحديدا، مضيفة أن نواب نساء حزب جبهة العمل الإسلامي يحرصن على تشكيل شبكة من العلاقات مع الزميلات من الأحزاب الأخرى والمستقلات تحت قبة البرلمان، للتقاطع سويا في عمل يصب لمصلحة قضايا المرأة المختلفة.

أكدت أبو هنية أنه من ضمن أهداف العمل تحت القبة هو الحرص على أن يكون ضمن مجموعات عمل نسائية من النواب النساء ووجود تكتل أو تجمع من النواب النساء للعمل بكل ما لديهن من أدوات لتحقيق المصلحة الأكبر فيما يخص قضايا النساء.

أما فيما يخص التطلعات للمرحلة القادمة أوضحت أبو هنية بأن يكون مجلس النواب الحالي جزءاً من حل الإشكالات الكبيرة التي يعانيها مجتمعنا الأردني وجزء من مصادر تقوية جبهتنا الداخلية والخارجية فيما يخص كمية التحديات التي يواجهها الأردن خارجيا، وعلى حدوده المختلفة.

وفي السياق ذاته لفتت إلى ضرورة حدوث تغير وانفراج بالتعاون مع الحكومة في مجموعة من القضايا أهمها خط الفقر ومستوى البطالة وبعض القوانين التي نرى أنها تشكل التحديات، والتي شكلت انتكاسة في مجال الحريات والرأي مثل قانون الجرائم الإلكترونية والتحديات التي تواجه الحالة الاقتصادية في المجتمع الأردني وبيئة الاستثمار، متأملة بأن يكون أداء المجلس قادراً على تشكيل إزاحة إيجابية للتقليل من هذه التحديات في إيجاد فرص واعدة والاستفادة من الطاقة الشبابية الكبيرة داخل المجتمع الأردني.

أما فيما يخص الملفات التي تنوي طرحها قالت أبو هنية أنه يوجد ملفات عامة يُتَشَارَك فيها مع حزبها كتلة نواب "العمل الإسلامي" حيث يُقَسَّم الحقائب والأولويات على اللجان التي ترغب الكتلة العمل ضمنها واللجان البرلمانية، موضحة أنها مرحلة هامة جدا من مراحل العمل النيابي، فبالتالي سيتم الوُجود ضمن هذه اللجان ووفق البرنامج الخاص بكتلة العمل الإسلامي.

أما بالنسبة إلى الملفات التي تنوي أبو هنية طرحها أشارت إلى ملف الحريات والملف التشريعي، مؤكدة على ضرورة طرح ملف التأمين الصحي الذي حرم منه شريحة كبيرة من أبناء الوطن وتسبب بأزمة في واقع حياتهم المعيشية، والملفات الأخرى التي تعنى بالمرأة المزارعة والعاملة في القطاع التعليمي الخاص.

وأكملت أن ملف تكلفة ساعات المنح والقروض الجامعية هو من الملفات الهامة، وختمت أبو هنية حديثها "نسأل الله -عز وجل- أن يعيننا على أن نقدم فيها خطوات تخدم مجتمعنا وشرائحه المختلفة، وأن تعود الوطن وأمتنا بالخير".