أخبار اليوم - صفوت الحنيني -مع انطلاق كل موسم كروي جديد في الأردن، وبعد مرور الأسابيع الأولى، تبدأ الجماهير عادةً في توجيه انتقادات للاعبين المحترفين الذين يمثلون الأندية الكبرى المتنافسة على اللقب.
"الكلاسيكو" بعد أن انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق حيث بادر الوحدات بالتسجيل من علامة جزاء عبر قائده فراس شلباية، قبل أن يُعدل المحترف سيمون ديديو في الشوط الثاني من اللقاء الذي أُقيم على ستاد عمّان الدولي.
كيف يُخْتَار المحترفون في الأندية؟
أكد الكابتن عثمان برهومة، عضو لجنة التعاقدات في نادي الوحدات، أن نادي الوحدات ومعظم الأندية الأردنية تعتمد بشكل رئيسي على الإحصائيات ومقاطع الفيديو لجذب اللاعبين المحترفين.
برهومة أوضح في حديثه لـ "أخبار اليوم" أن الأندية لا تملك القدرة المالية على متابعة المحترفين من خلال السفر إلى البلد الذي ينشط بها كون أن المستوى الحقيقي للاعب لا يظهر من المباراة الواحدة، كما هو معروف في كرة القدم، في حين التكلفة المادية للاعبين المحترفين تضاهي أو تقل عن تكلفة اللاعب المحلي في بعض الأحيان.
عجز مالي
وفي السياق ذاته، بيّن برهومة أن جماهير الوحدات والأندية الأردنية بشكل عام، تُطالب على نحو مستمر التعاقد مع محترفين على سوية عالية، وهذا ما تتمناه إدارة الوحدات، لكن الواقع المالي الصعب يحول دون إبرام تلك التعاقدات.
وعن المحترفين الذين تعاقد معهم "المارد الأخضر" أوضح أن الإمكانيات التي يُبرزونها داخل أرضية الملعب، تفوق ما يقدمه اللاعب المحلي بمراحل حسب تعبيره.
فعلى سبيل المثال، يُعتبر اللاعب المغربي مروان إفلاح من أكثر الاعبين عطاءً داخل أرضية الملعب خلال اللقاء الأخير أمام الفيصلي كونه كان يعمل في الشقين الدفاعي والهجومي في الوقت ذاته، فيما لم يكن سيزار سيئاً طيلة مُجريات المباراة.
"زحمة" في مراكز وضعف في أخرى
وعند سؤال الكابتن برهومة عن النقص الواضح في بعض المراكز لتشكيلة الوحدات، قال أن أغلب اللاعبين المحليين الجيدين غير مُتاحين في السوق لارتباطهم بأنديتهم الأمر الذي صعّب مسؤولية التعاقد مع بعض اللاعبين ليمثلوا الوحدات في الموسم الحالي.
وأكمل، "الزحمة" في بعض المراكز رأس الحربة الصريح له أسباب درستها إدارة النادي، والتي جاء فيها أن بعض اللاعبين لا يتمتعون بالجاهزية الكاملة للعب بشكل مستمر وإرضاء جماهير المارد.
وفي نهاية حديثه لـ "أخبار اليوم " تحدث مُدرب الحراس السابق في نادي الوحدات، أن العامل المادي هو الذي يمنع أغلب الأندية الأردنية من التعاقد مع محترفين " كبار" الذين ولا بلا جدال يتقاضون رواتب عالية عوضاً عن طلباتهم التي يعجز أي ناد أردني عن تلبيتها.