بلدية عجلون تنجز 60% من مشروع بانوراما مطل طائرة الشهيد العجلوني

mainThumb
بلدية عجلون تنجز 60% من مشروع بانوراما مطل طائرة الشهيد العجلوني

21-09-2024 01:09 PM

printIcon

أخبار اليوم - قال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزه الزغول ان البلدية انجزت 60% من مشروع بانوراما مطل طائرة الشهيد فراس العجلون على مدخل مدينة المطل على قلعة عجلون وفلسطين الحبيبة ..

وأشار الزغول إلى أن المشروع يتضمن عمل جدارا حجرية تتلاءم وطبيعة الواقع التراثي للمحافظة وجلسات للعائلات ومواقع للتصوير لقلعة عجلون وفلسطين ومحيط البانوراما تستخدم من قبل زوار المحافظة مستخدمي المطل الذي سيكون اولى محطات استقبال الزوار .

ولفت الزغول الى ان البلدية كانت قد وضعت التصاميم لبانوراما مطل الطائرة التي تم وضعها في المكان، مبينا أن ذلك يعتبر جزءا من الواجب علينا تجاه ابطال ورموز الوطن ليكونوا مثالا يحتذى للأجيال في البطولة والفداء والتضحية في دفاعهم عن الثرى العربي بما ينسجم ورسالة الأردن العزيز.

وأكد الزغول اننا في بلدية عجلون الكبرى فخورون بما يتم تنفيذه تجاه احد أبناء المحافظة الابطال الذي قدم حياته من أجل فلسطين الحبيبة ودرتها القدس الشريف التي تحظى بالوصاية الهاشمية العزيزة.

ونظرا لاهمية هذا الحدث نقدم نبذة عن الشهيد فراس العجلوني رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

ولد الشهيد والطيار بسلاح الجو الملكي الأردني فراس العجلوني عام 1936 بـ عنجرة في مدينة عجلون شمال الأردن، والده اللواء محمد علي العجلوني أحد مناضلي معركة ميسلون والتي كانت ضد الجيش الفرنسي، فكان بيته بيئةً خصبة لتكون الهوية الوطنية والنضالية لديه.

قاد أول معركة جوية مع طيران العدو الإسرائيلي عام 1966 في معركة الخليل ونجح فراس مع زملائه الطيارين بطائراتهم من نوع هوكر هنتر بإسقاط عدة طائرات من طائرات العدو المتطورة من نوع ميراج الفرنسية نتيجة لبراعتهم وكفاءتهم وعلى أثر هذه المعركة قلد جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه فراس بوسام الإقدام_العسكري وهو أعلى وسام يعطى في ميادين القتال وتم ترفيعه للرتبة الأعلى.

بعد هذه المعركة الجوية حدثت معركة أخرى فوق قرية السموع بالخليل استشهد فيها أعز أصدقائه الشهيد البطل الطيار الملازم موفق بدر السلطي ولم يتسن لفراس الاشتراك في هذه المعركة ولكنه أقسم على ضريح الشهيد موفق السلطي أن ينتقم له.

في صباح الخامس من حزيران من عام 1967 انطلق فراس وزملاؤه الأشاوس ليقصفوا مطارات إسرائيل في اللد ومدن أخرى أثناء انشغال إسرائيل بضرب مطارات سوريا ومصر وفي هذه الجولة نجح فراس ورفاقه بتدمير العديد من الطائرات والأهداف العسكرية وعادوا ليتزودا بالوقود والذخيرة ليعيدوا الكرة مرة أخرى وأثناء محاولة فراس الإقلاع بطائرته قصفت طائرات العدو الإسرائيلي طائرته على المدرج واستشهد فراس وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها مسطرا مثلا أعلى للتضحية والبطولة والفداء في الأردن والعالم العربي على مر الزمان.

وكان له الشرف بكونه أول طيار مقاتل عربي يقوم بمهاجمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة وشرف المشاركة في جميع المعارك الجوية ضد العدو الإسرائيلي، وكان رحمه الله طيارا بارعا حيث قال عنه المشير عبد الحكيم عامر في عام 1964 والذي لم يصدق ما رأت عيناه من براعة وتميزا بعد عرض جوي قدمه له بحضور المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ( يا ريت كل طيارين العرب بمستواك القتالي البارع).

رحمك الله يا فراس داعين الله عز وجل أن يدخلك فسيح جناته.

الدستور 



news image