غالانت اتصل بأوستن قبيل تفجيرات لبنان وأبلغه "بعملية صعبة"

mainThumb
غالانت اتصل بأوستن قبيل تفجيرات لبنان وأبلغه "بعملية صعبة"

18-09-2024 11:31 AM

printIcon

أخبار اليوم - ذكر موقع "والا" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي لويد أوستن قبل دقائق من تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات من عناصر حزب الله في لبنان وسوريا.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي، لم يسمه، أن غالانت أخبر نظيره الأميركي بأن إسرائيل تعمل على تنفيذ عملية صعبة في لبنان قريبا، ورفض تزويده بمزيد من التفاصيل بشأن الهدف وكيفية التنفيذ.

كما أفاد الموقع بأن أوستن سيزور إسرائيل مطلع الأسبوع القادم على خلفية التصعيد في الجبهة الشمالية.

بدورها، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث أمس الثلاثاء مرتين مع نظيره الإسرائيلي.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم إن من غير المعتاد جدولة مكالمتين في يوم واحد رغم أن أوستن وغالانت على اتصال منتظم، وهو ما يظهر مدى الجدية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى الوضع الحالي.

تقييم أمني
وفي سياق متصل، أجرى غالانت مساء الثلاثاء تقييما أمنيا مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين عسكريين، لبحث الاستعدادات لجميع السيناريوهات المحتملة، والاستعداد لرد حزب الله على الهجوم الأخير.

وقبل ذلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محمومة مع غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية في الحفرة (قاعة محصنة تحت الأرض) في الكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان.

وتشهد إسرائيل حالة من التأهب، تحسبا لرد حزب الله على تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع بيجر مساء الثلاثاء، الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.

ويتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم إلا أن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسميا حتى الآن.

ولكن موقع "والا" العبري أكد في وقت سابق مساء الثلاثاء أن إسرائيل هي من تقف وراء الهجوم.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل قوله "تمت الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع بيجر ببداية الأسبوع، في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو مع عدد من كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات".

ونقل عن مصدر إسرائيلي آخر قوله إن إسرائيل نفذت العملية من أجل فتح مرحلة جديدة في المعركة ضد حزب الله من ناحية، ولكن من ناحية أخرى من أجل إبقائها تحت عتبة الحرب الشاملة.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة حزب الله، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.