أخبار اليوم - أجرى معهد "تشاثام هاوس" البريطاني حوارا الجمعة الماضي، مع رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، وتداول الحوار عدد من الملفات منها حركة حماس والمفاوضات مع الإسرائيلي، وتسليط الضوء على تأثير تركيا وقطر على استراتيجية الحركة في قطاع غزة.
وخلال اللقاء تلقى الفيصل سؤالًا من أحد الحضور نصه: "كيف تقيم تأثير تركيا وقطر على استراتيجية حماس في غزة؟"، ليبدأ النقاش حول دور البلدين في دعم الحركة وسياساتها الإقليمية.
ورد الأمير السعودي قائلا إنه لم يلاحظ أي تأثير ملموس من قطر أو تركيا فيما يخص دفع حماس للتقدم في المفاوضات، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان تعلن حماس موافقتها على بعض الأمور، لكن بعدها يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتغيير قواعد الاتفاق المحتمل، مما يدفع حماس لرفض ما تطلبه إسرائيل.
وفي وقت سابق٬ كان رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق قد ألقى باللوم على نتنياهو بعد عملية طوفان الأقصى، وذلك لأنه شارك في تقوية حركة حماس، بحسب زعمه، حين سمح بدخول أموال من قطر إلى غزة٬ لينتهي الأمر بوصولها إلى الحركة.
قال الفيصل في منتدى "حوار المنامة" بالبحرين، "من المثير للسخرية أن إسرائيل هي من دعمت حماس. جارتنا دولة قطر ظلّت ترسل الأموال إلى غزة، والبنوك الإسرائيلية هي من كانت تسمح بوصولها إلى حماس، من دون تقديم أي جهة بياناً عن تلك الأموال، أين ستذهب؟ ومن سيستلمها؟ فإذا كنتَ تبحث عن شخص تلومه على ما حدث في غزة، فبوسعنا القول إن إسرائيل هي الملومة على ذلك، على قدم المساواة (مع آخرين)، لاسيما نتنياهو".